ينتظر سكان حي المجاهد العالي لعلى بعين النعجة، التابع إقليميا لبلدية جسر قسنطينة وإداريا لمقاطعة بئر مراد رايس، تدخل السلطات المحلية من أجل إدراج مشاريع تتعلق بالمرافق الترفيهية والرياضية التي يفتقرون لها منذ تاريخ إنشائه الذي يعود إلى أكثر من 5 سنوات. أبدى سكان الحي المذكور تذمرهم واستياءهم، جراء الانعدام الكلي للمرافق الترفيهية التي غفلت السلطات المحلية على إدراجها ضمن برامج التنمية التي أطلقتها على مستوى مجمعهم السكني سابقا، حيث أقدمت على إجراء عمليات التهيئة فيما يخص الإنارة العمومية، شبكة الطرقات وقنوات الصرف الصحي، وسخرت لها ميزانية معتبرة، غير أنها تغاضت في نفس الوقت عن إطلاق مشاريع إنجاز مرافق ترفيهية وتثقيفية، لاسيما ما تعلق بالمساحات الخضراء التي قال السكان بشأنها أنها تتصدر قائمة مطالبهم، على اعتبار أن أبناءهم يتوجهون للمناطق المجاورة قصد الاستمتاع ببعض الوقت والترفيه عن أنفسهم، كما أن الملعب الوحيد المتوفر بالحي لا يتطابق والمعايير المعمول بها في إنجاز مثل هذه المرافق، فالأشغال به لم تكتمل فهو عبارة عن أسيجة حديدية لتحديد مساحته، وأرضيته المزودة بالعشب الطبيعي عرفت تدهورا كبيرا ما صعب على مرتاديه من الفرق الرياضية على وجه الخصوص ممارسة رياضة كرة القدم في أحسن الظروف، كما أنه لا يحتوي على المدرجات والتجهيزات اللازمة كغرف تغيير الملابس، الأمر الذي يتوجب على القائمين بالشؤون الرياضية ببلدية جسر قسنطينة وكذا مديرية الشبيبة والرياضة، إطلاق مشروع التهيئة في القريب العاجل باعتباره المرفق الوحيد الذي يساهم في التقليل من الروتين الذي يعيشونه نهاية الأسبوع وأيام العطل. وأضاف محدثونا في سياق ذي صلة أن جميع المراسلات والنداءات التي رفعوها إلى الجهات المعنية وعلى رأسها رؤساء المجموعة المحلية المنتخبة، وكذا بعض الجمعيات للتدخل العاجل وتجسيد مشاريع لتهيئة المساحات الشاغرة المقابلة للحي لم تلق أي استجابة من طرف هذه الجهات، وهو ما أجبر القاطنين التوجه نحو بلدية القبة عادة أو قصد الحدائق العمومية المعروفة على غرار الحامة وببن عكنون لأخذ قسط من الراحة والتمتع بنسمة تنعشهم. مشكل انعدام المساحات الخضراء لا يمس سكان حي العالي لعلى وحسب، وإنما جل أحياء بلدية جسر قسنطينة، الأمر الذي استغربه المعنيون الذين لم يجدوا سببا وجيها لإقصاء مثل هذه البرامج الحيوية من رزنامة التنمية الجوارية بالبلدية، على الرغم من دراية المسؤولين بأهميتها، وفي هذا السياق أخبرنا أحد قاطني الحي أن غياب مثل هذه المرافق جعله يتكبد عناء دفع تكاليف إضافية لضمان ترفيه أبنائه، وهو ما اعتبره إجحافا كبيرا في حقهم، كون مشروع خلق الفضاءات الخضراء ليس بالشيء المستحيل، لاسيما وأنه أصبح حلم الجميع، كونه أحد العوامل الضرورية والإستراتيجية البناءة لما توفره من أجواء بيئية ومحيط نظيف ومنعش يساهم في تحسين وتطوير الشكل الجمالي لأي حي كان، لتقاطعه السيدة «نسيمة.ج» وتقول بأن المساحات الخضراء ماتزال آخر اهتمامات الأميار المتعاقبين على كرسي السلطة بجسر قسنطينة، وما يدل على ذلك وجود مساحة مقابلة للحي لم يتم استغلالها في هذا الشأن، فعندما نتحدث عن المساحات الخضراء يجب أن نشير إلى غياب المرافق الترفيهية الخاصة بفئة الشباب الذين هم أيضا لهم نصيب من الإهمال نتيجة غياب أدنى المرافق. تبعا للنقائص المسجلة في المرافق الترفيهية لاسيما ما تعلق بالمساحات الخضراء فإنهم يطالبون من السلطات المحلية بضرورة إدراج مشروع في هذا الجانب ضمن مخطط التنمية للسنة المقبلة، على اعتبار أن غياب مثل هذه المساحات بالحي المذكور يعد إهمالا كبيرا للمنطقة نظرا للكثافة السكانية المسجلة بها.