كشفت وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي نهار أمس عن ملتقى مشترك بين وزارة الثقافة والأشغال العمومية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول جسور قسنطينة ومعالمها ومنشآتها الفنية الكبرى بتأطير من مهندسين معماريين ومختصين كبار من داخل وخارج الوطن. واقترحت لعبيدي خلال استضافتها بمنتدى جريدة النصر للحديث عن التحضيرات الخاصة بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، نقل مهرجان الفيلم العربي استثنائيا من الباهية وهران إلى قسنطينة في دورته القادمة، خاصة أن هذه التظاهرة السينمائية لها علاقة وطيدة بالثقافة العربية. وأكدت الوزيرة أن قطاعها سيعمل على تسقيف ميزانية الكتب المزمع طبعها تحسبا للتظاهرة، حيث أمرت اللجنة المكلفة بالإصدار بطبع 1000 عنوان بدل 1250 عنوان مقترح، مضيفة في نفس السياق أن مهمة اختيار العناوين ستوكل إلى لجان مختصة وعلى رأسها أدباء وكتاب، بينما ستكون لجان الوزارة مشرفة فقط. وفي ردها عن الزوبعة التي أثيرت مؤخرا بشأن تبديد أموال التظاهرة والتهم المتبادلة بين العديد من الأطراف، قالت الوزيرة إن هناك ترشيدا للنفقات في الأسابيع الثقافية، حيث تم تقسيم الجزء الأول من الأموال المخصصة للتظاهرة على الدوائر وسيكون هناك تقييم من قبل المعنيين، نافية أن تكون هناك اختلاسات أوما شابه ذلك، مضيفة أنها تقف إلى جانب إطاراتها بواسطة آليات لمرافقتهم. ونفت وزيرة الثقافة أي استبعاد للانتماء الأمازيغي خلال التظاهرة، مؤكدة أن هناك تنسيقا مع المحافظة السامية للأمازيغية من خلال الملتقيات الكبرى التي ستتطرق إلى البعد الأمازيغي والحضارة الأمازيغية، كاشفة عن قرار بإصدار مجلة "المقام" بالعديد من اللغات وعلى رأسها العربية والأمازيغية. وعن الأسابيع الثقافية الخاصة بكل ولاية، أكدت لعبيدي أن وزارة السياحة طالبت بضرورة مرافقة الصناعة التقليدية في كل الأسابيع الثقافية الخاصة بالتظاهرة للتعريف بالمنتوج المحلي وتراث كل ولاية، مشيرة إلى أن 48 ولاية ستشارك في أسبوع الفروسية. وقامت الوزيرة خلال اليوم الأول من زيارتها إلى قسنطينة بزيارة قائد الناحية العسكرية الخامسة بسطح المنصورة، خاصة أن أفراد الجيش وحسب بعض المصادر من المنتظر أن يشاركوا في الحفل الافتتاحي للتظاهرة، الذي سيكون في ال15 أفريل المقبل، كما وضعت الناحية العسكرية الخامسة ثكنتها ببلدية الخروب تحت تصرف وزارة الثقافة لتحضير الحافلات الخاصة بنقل الوفود العربية المشاركة. وخلال اللقاء التحضيري للأسابيع الثقافية الذي جمعها أول أمس بمدراء الثقافة ل48 ولاية، قدمت لعبيدي التوجيهات الأربع للوزير الأول إلى المدراء، حيث دعتهم إلى ترشيد النفقات نظرا إلى أن ميزانية تظاهرة عاصمة الثقافة موزعة على عدد من القطاعات، وكذا التركيز على الجودة والإبداع من أجل القدرة على الاستمرار إلى ما بعد التظاهرة، حيث طالبت بعنصر الجودة في البرنامج بين الولايات وحسن استقبال الضيوف القادمين من الجزائر أو من الخارج. كما كشفت عن تشكيل لجنة تحكيم لتقييم الأسابيع الثقافية الخاصة بكل ولاية وخلق جائزة تحفيزية لأحسن أسبوع ثقافي. للإشارة، فقد عرفت زيارة وزيرة الثقافة الوقوف على العديد من المشاريع الخاصة بترميم وسط مدينة قسنطينة والمدينة العتيقة وعلى رأسها مطبعة عبد الحميد بن باديس وكذا العديد من المساجد والزوايا المعنية بالترميم، كما كانت لها زيارة لليوم الثاني إلى قاعة الزينيت، حيث تابعت عن قرب آخر تحضيرات الملحمة.