شددت وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، على هامش زيارتها إلى مدينة قسنطينة، الإثنين، على أنه يجب التقيد بتعليمات الوزير الأول، عبد المالك سلال، في ما يتعلق بترشيد النفقات، خلال هذه التظاهرة الثقافية. وفي هذا السياق- حسب واج- فإن الميزانية المخصصة لهذا الحدث "تم تقسيمها على مجموع الدوائر المكلفة بإنتاج هذا البرنامج الثقافي" قبل أن تدعو إلى ضرورة "احترام الأغلفة المالية المرصودة". وجددت الوزيرة ثقتها في محافظ هذه التظاهرة، سامي بن الشيخ، ومدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، لخضر بن تركي، المكلف بالبرنامج التنشيطي، لأن الأمر يتعلق، كما قالت، ب "مسؤولين ذوي خبرة وقدرات كفيلة بضمان نجاح هذه التظاهرة". كما استحدثت لعبيدي لجنة ستتكفل ب "التقييم والمكافأة" لأحسن وأفضل البرامج المعدة ضمن إطار الأسابيع الثقافية للولايات، خاصة أن أربع ولايات معنية برسم تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015". ودعت الوزيرة، في تدخلها، خلال جلسة عمل ضمت مديري الثقافة ل48 ولاية بالوطن، التي تمحور جدول أعمالها حول برنامج الأسابيع الثقافية للولايات، إطاراتها إلى إعداد محتوى ثقافي "أصلي ومتنوع" يعكس ثراء وتعدد الثقافة بالجزائر. واستهلت الوزيرة زيارتها ب "السويقة"، بالمدينة القديمة لقسنطينة، حيث توقفت عند دار "بحري"، وهو منزل قديم (500 سنة) يمثل عنصرا مهمّا في الحفاظ على مراسم الديوان بشرق البلاد.
كما زارت لعبيدي حي "الأربعين شريفا"، حيث تفقدت ورشة ترميم المسجد القديم وزاوية بشطارزي ومطبعة ابن باديس التي طبعت فيها مجلة "الشهاب". واطلع الوفد الوزاري كذلك على بعض المنازل القديمة بشارع بن شريف، الذي يعرف أشغال إعادة تأهيله قبل التنقل إلى ساحة "رحبة الصوف" إلى غاية حي طاطاش بلقاسم.