يطالب سكان حي الموز ببلدية باب الزوار السلطات المحلية بالاستجابة لانشغالاتهم المختلفة المتعلقة بتجسيد أشغال التهيئة الحضرية وتبليط الشوارع، وإصلاح مصاعد العمارات، بالإضافة إلى مشكل تراكم النفايات، وهو ما زاد من معاناة القاطنين، الذين يأملون من منتخبيهم المحليين إيجاد حلول نهائية لهذه المشاكل التي عكّرت صفو حياتهم. ودعا سكان الحي الجهات المسؤولة إلى التعجيل باستكمال مشروع التهيئة الحضرية الذي استفادت منه أحياء بلدية المحمدية كغيرها من الأحياء الأخرى التابعة لبلديات العاصمة، في إطار البرنامج المسطر من قبل الولاية للتحسين الحضري للعاصمة، وهذا بعد توقفه بدون سابق إنذار، وعدم مواصلة عمليات تبليط أرصفة الشوارع وتزفيت الطرق داخل الحي وتهيئة المساحات الخضراء، مطالبين في هذا الشأن بوجوب استئناف الأشغال وتسريع وتيرتها للانتهاء بشكل نهائي من كل عمليات التهيئة الحضرية التي استفاد منها هذا الحي. وانتقد هؤلاء السكان التأخر الكبير الذي ميّز هذا المشروع الحضري رغم انطلاقه منذ مدة، وتوقفه في غالب الأحيان، وهو ما انعكس سلبا على حياة السكان بسبب مخلفات أشغال الحفر وترميم الأرصفة، خاصة مع موسم الشتاء، حيث تزداد معاناتهم أكثر في ذلك مع تساقط الأمطار، وتحول الطرق والأرصفة إلى برك من الأوحال، مطالبين بحلول نهائية لهذه الانشغالات التي طال أمدها. تعطّل مصاعد العمارات أرهق السكان أضحى تعطل المصاعد الكهربائية على مستوى عمارات الحي، هاجسا كبيرا للسكان، حيث انعكس ذلك سلبا على حياة العائلات القاطنة به، خاصة بالنسبة للمسنين والأطفال والنساء الحوامل الذين يجدون صعوبة ومشقة كبيرتين في الصعود والنزول من وإلى شققهم، مثلما هي حال عمارات "عدل" بحي (كناب-إيمو)؛ إذ أضحى توقف المصاعد الكهربائية بها مشكلا حقيقيا نغّص حياة السكان، الذين يطالبون في كل مرة بتدخل الجهات المعنية لتدارك هذا الوضع المحرج. وانتقد أحد قاطني الحي صمت الأطراف المسؤولة عن هذا الموضوع وعدم تحركها لإصلاح هذه المصاعد وإعادتها إلى حالتها التي كانت عليها في السابق، "رغم شكاوي السكان المتكررة التي تقابَل فقط بالوعود بدون اتخاذ إجراءات ملموسة لحل هذا المشكل، كما قال. مطالبة البلدية بحل مشكل تراكم النفايات عبّر سكان الحي عن تذمرهم الكبير من ظاهرة تراكم النفايات لفترات طويلة بدون أن تقوم المصالح المتخصصة برفعها؛ ما شوّه المنظر الجمالي للحي وأفقده رونقه بفعل الروائح الكريهة المنبعثة منها، مطالبين مصالح النظافة بالتدخل وتنظيم أوقاتها لجمع هذه النفايات التي تتسبب سلوكات السكان في تكدّسها. كما شددوا على ضرورة احترام السكان الأوقات المسموح فيها رمي النفايات، وعدم إخراجها في الأوقات الصباحية؛ بهدف الحفاظ على نظافة المحيط والأحياء السكنية على وجه التحديد.