تطرق سكان حي وكالة عدل الواقع على مستوى بلدية بئر التوتة في حديث جمعهم مع جريدة "الاتحاد" إلى الوضع الذي يعيشونه نتيجة جملة النقائص التي يشهدها الحي، لتبقى معاناة السكان اليومية مستمرة إلى أن تتجسد الحلول.اشتكى سكان حي وكالة عدل من مشكل تعطل المصاعد التي تعطلت منذ مدة الأمر الذي أرق العديد من السكان خاصة فئة كبار السن وقاطني الطوابق العليا الذين وجدوا صعوبة كبيرة في صعود السلالم، بالإضافة إلى الانتشار الواسع للنفايات التي حولت الحي إلى شبه مفرغة عمومية، وساهم في انتشار الحشرات الضارة بكل أنواعها مما بات الوضع يشكل كارثة صحية على حياة السكان، ناهيك عن غياب الإنارة العمومية ما أغرق العديد من الأزقة في ظلام دامس، وأجبر السكان عن عدم مغادرة منازلهم في الفترات المسائية خوفا من الاعتداءات و السرقة التي باتت تهددهم. تعطل مصاعد العمارات يؤرق السكان يجد العديد من سكان حي عدل أنفسهم في إقامة جبرية، خاصة كبار السن بسب تعطل المصاعد الكهربائية التي توقفت منذ مدة، الأمر الذي أرق العديد من السكان الذين يجدون صعوبات كبيرة في صعود السلالم، خاصة القاطنين بالطوابق العليا الذين عبروا عن معاناتهم اليومية أثناء النزول والصعود لقضاء حاجاتهم وشراء مستلزماتهم الضرورية، وهو ما جعلهم يمتنعون عن النزول سوى مرة واحدة في اليوم لقضاء أشغالهم، حسب ما أفاد به السكان فهم يقضون جل وقتهم في الشارع لتجنب مشقة الصعود والنزول مرة أخرى، أما في حالة المرض فحدث ولا حرج إذ يجد المريض معاناة أخرى عن معاناة المرض تزيده مشقة في الأمر، يحدث هذا في الوقت الذي لا تزال فيه السلطات المحلية تلتزم الصمت، بالرغم من النداءات المتكررة والشكاوي العديدة التي نقلها السكان إلا أنها لم تولي أي اهتمام للأمر لتبقى معاناة السكان مستمرة إلى أجل غير مسمى، وأمام هذا الوضع يجدد المواطنون مناشدتهم للسلطات المعنية من أجل التدخل الفوري للحد من معاناتهم وذلك بتصليح المصاعد. انتشار النفايات يشوه الوجه العمراني ومن جهة أخرى يشهد الحي ظاهرة غير صحية خطيرة، تتمثل في الانتشار الواسع للنفايات التي أضحت ديكورا يوميا للمنطقة، حيث تنتشر في كل مكان والذي زاد الوضع تأزما هو ارتفاع درجات الحرارة خاصة ونحن في فصل الصيف، ما ساهم في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة كالبعوض والناموس ناهيك عن الحيوانات الضالة التي باتت تهدد السكان، وقد ينجم عن هذا الوضع غير الصحي أمراض وأوبئة خطيرة على السكان خاصة على الأطفال نتيجة اتخاذهم للاماكن القذرة فضاء للعب، وقال السكان في هذا الصدد أن مشكل انتشار النفايات راجع إلى نقص عمال النظافة بالمنطقة خاصة في عطلة نهاية الأسبوع حيث لا تقوم هذه الأخيرة برفع النفايات ما ساهم في تفاقم الوضع، بالإضافة إلى غياب ثقافة النظافة عند بعض قاطني الحي وعدم احترامهم لمواقف رمي النفايات المنزلية، ما جعل الأوضاع تتدهور بشكل لافت للانتباه، وحول الحي إلى شبه مفرغة عمومية نظرا للكم الهائل من النفايات المنتشرة، وأمام هذا الوضع طالب سكان الحي الجهات المعنية بوضع برنامج خاص للاعتناء بالحي ومنع الرمي العشوائي للنفايات، خاصة وأن هذا الإهمال قد ينعكس على صحة قاطني الحي. الإنارة العمومية مطلب ملح كما اشتكى قاطنو الحي من غياب الإنارة العمومية، حيث عبر قاطنو الحي عن المعاناة التي يعيشونها جراء غياب الإنارة العمومية، إذ ساهمت بشكل كبير في صعوبة الحياة بالحي، حيث بات قاطنوه لا يغادرون منازلهم خاصة في الفترات المسائية بسبب الظلام الدامس الذي يعرفه هذا الأخير تخوفا من التعرض للاعتداءات والسرقة التي باتت تهددهم من قبل المنحرفين وتهدد ممتلكاتهم خاصة ليلا، وقال السكان في هذا الصدد أن مشكل انعدام الإنارة العمومية يعود لأزيد من سنتين، وأمام هذا الوضع يطالب السكان السلطات بضرورة التدخل في أقرب الآجال من أجل وضع حد لمشكلاتهم المتواصلة وذلك بتوفير الإنارة العمومية بالمنطقة.