عالجت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، 19819 انشغالا تلقته من المواطنين عبر مركز النداء الذي وضعته تحت تصرفهم منذ دخوله حيز العمل في شهر جانفي الماضي، وهو ما يمثل نسبة 40 بالمائة من الانشغالات المعبّر عنها والمقدرة ب48381 انشغال. في انتظار تسوية باقي الانشغالات المطروحة حاليا على مستوى الولايات للنظر فيها. وفي نفس الوقت تلقى فيه 700 ألف مواطن المعلومات التي كانوا يبحثون عنها عن طريق هذا المركز دون التنقل إلى الإدارات المحلية من بلديات ودوائر وغيرها للاستفسار عن طريقة استخراج الوثائق الإدارية. أعلن السيد كيشو الشريف، المدير العام للمواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، أن مركز النداء الذي وضعته الوزارة تحت تصرف المواطنين عن طريق الاتصال مجانا بالرقم "1100"، والذي يسمح لهم بالحصول على المعلومات التي يريدونها فيما يتعلق بالوثائق الإدارية أو رفع انشغالات تخص بلدياتهم وأحيائهم سمح لوزارة الداخلية، بالتدخل لمعالجة أكثر من 40 بالمائة من الانشغالات التي تلقاها والمقدرة ب48 ألفا و381 انشغالا، تم التكفل ب19 ألفا و819 منها، في حين لا يزال 23 ألفا و909 انشغالات، قيد الدراسة على مستوى الولاة، مع تصنيف 4653 انشغالا آخرا كعرائض غير مؤسسة كونها تعلّقت بمواضيع ليست من صلاحيات وزارة الداخلية والجماعات المحلية. وأضاف السيد كيشو، لدى استضافته في منتدى جريدة "ديكا نيوز" أمس، بمقرها ببن عكنون بالجزائر، أن هذا المركز الذي وضع لتقريب الإدارة من المواطن وتحسين أداء الخدمة العمومية. سمح إلى حد الآن بمنح معلومات ل700 ألف مواطن اتصلوا به للاستفسار عن كيفية استخراج وثائق الحالة المدنية، أو كيفية تشكيل ملفات إدارية لاستخراج جواز السفر البيومتري أو بطاقة التعريف الوطنية وغيرهما، موضحا أن المركز يستقبل يوميا 20 ألف مكالمة. وفي رده على سؤال تعلق باحتجاج بعض المواطنين عن عدم الرد على مكالماتهم الهاتفية، أوضح المتحدث بأن النظام الإلكتروني الذي يشتغل به المركز يسمح باستقبال 240 مكالمة هاتفية في وقت واحد فقط، مرجعا سبب عدم الرد أحيانا إلى الاكتظاظ وتدفق عدّة اتصالات في وقت واحد. داعيا هؤلاء المواطنين إلى الانتظار قليلا وإعادة الاتصال مرة أخرى في حال عدم الرد على مكالماتهم مادامت هذه الاتصالات مجانية. وذكر السيد كيشو، بأنه تم توظيف 5 آلاف مختص في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال، من بينهم ألفا مهندس دولة تم تعيينهم على المستوى المركزي والمحلي للسهر على النظام الرقمي والإلكتروني الخاص بعصرنة الإدارة، والذي يضم المعلومات الشخصية الخاصة بالمواطنين من جوازات سفر، شهادات ميلاد وغيرها من الوثائق التي بات بإمكان المواطن استخراجها من أي بلدية بفضل هذا النظام.وأوضح المسؤول بأن هذا النظام مزود بآليات متطورة للحماية وإسقاط محاولات التجسس أو القرصنة التي قد تستهدفه حفاظا على خصوصيات المواطن، مشيرا إلى أن هذا النظام يسجل يوميا ما يقارب 300 محاولة قرصنة من جهات متعددة، غير أن تطبيقات هذا النظام الرقمي المتطورة التي تسهر عليها كفاءات وطنية تسمح بتوفير الحماية وتأمين المعلومات، وإسقاط هذه المحاولات وكشفها، حيث تمكن هذه التطبيقات حسب السيد كيشو من كشف الشخص الذي حاول قرصنة هذه المعلومات وتحديد موقعه وبريده الإلكتروني. وفي حديثه عن جواز السفر البيومتري أشار المسؤول بوزارة الداخلية، إلى أنه تم تسليم 4 ملايين و500 ألف جواز لحد الآن، بالإضافة إلى تسليم 48 مليون نسخة شهادة الميلاد الخاصة رقم 12 من بلديات غير مسقط رأس أصحابها بعد الإجراءات التي اتخذتها الوزارة، والتي تسمح باستخراج هذه الوثيقة من أي بلدية من بلديات الوطن، بعدما كانت لا تستخرج إلا من البلدية التي ولد بها الشخص المعني. وفي موضوع تعلق بالدورات التكوينية التي تقوم بها وزارة الداخلية لتحسين أداء الموظفين والمنتخبين والإطارات، أكد السيد كيشو، أنه تم تكوين 20 ألف موظف إلى حد الآن عبر مختلف مناطق الوطن وحتى بالخارج، وتناولت هذه الدورات التكوينية مختلف المجالات ذات الصلة بالأنشطة الإدارية – يضيف المتحدث – الذي ألح على ضرورة تكثيف التكوين في البرامج ذات العلاقة بالصفقات العمومية للرفع من مستوى الموظفين وجعلهم يتحكمون في طريقة إنجاح الصفقات والمناقصات. وفي موضوع آخر تعلق بحالات الانسداد التي تشهدها بعض البلديات بسبب الخلافات بين منتخبيها الذين ينتمون لأحزاب سياسية مختلفة، فذكر السيد كيشو، بوجود 21 بلدية على المستوى الوطني تعاني من هذا المشكل، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية على علم بهذا المشكل، وهي تتخذ حاليا كل الإجراءات التي تراها ضرورية لحلّه في أقرب وقت.