ستتم تعبئة 12 ألف عون للحماية المدنية عبر مختلف شواطئ الوطن لضمان حراسة وأمن المصطافين، حسبما علم أمس، بتلمسان، لدى المكلف بالاتصال لهذا السلك للتدخل. ويمكن أن يرتفع هذا الرقم إلى 20 ألف عون خلال عطلة نهاية الأسبوع وأيام الراحة بالنظر إلى إقبال المصطافين، كما أوضح العقيد عاشور فاروق، خلال لقاء جهوي ضم 20 مديرا للحماية المدنية لولايات غرب ووسط البلاد، وإطارات من المديرية العامة للحماية المدنية بهدف تقديم التصحيحات اللازمة لجهاز حراسة الشواطئ ومكافحة حرائق الغابات. ويتضمن مخطط موسم الاصطياف القادم ثلاثة جوانب رئيسية تتعلق بالوقاية والتنظيم والتدخل. وعلى صعيد الوقاية فقد برمجت حملة إعلامية واسعة النطاق للتحسيس حول مخاطر الغرق في الأحواض التي بدأت تأخذ أبعادا عكستها حصيلة الموسم المنصرم، بوفاة 101 شخص في السدود والشواطئ الممنوعة للسباحة وغيرها حسب نفس المصدر. كما أدرج الحفاظ على المحاصيل الفلاحية ضمن محاور التحسيس المسطر من قبل المديرية العامة للحماية المدنية، حسب المسؤول الذي أشار إلى أهمية الثروة الغابية. وأتلفت مساحة إجمالية تقارب 40 ألف هكتار خلال فصل الصيف للعام الماضي، كما ذكر خلال هذا اللقاء. وفي المجال التنظيمي فيهدف المخطط المعد لهذه السنة إلى خلق تنسيق جيد بين كافة المتدخلين بهدف ضمان فعالية أكبر للعمليات في الميدان. وضمن هذا المنظور تبذل المديرية العامة جهودا كبيرة لإنشاء وحدات إقليمية وأرتال متنقلة. ففي 2010 كان عدد الأرتال المتنقلة يقدر ب10 ليرتفع إلى 22 حاليا، وهو مرشح ليصل إلى 35 لتغطية جميع الولايات الغابية بالوطن حسبما أشير إليه. وابتداء من النصف الثاني من شهر ماي، ستجوب قوافل التراب الوطني معززة بدعائم إعلامية (إعلانات في الإذاعة والتلفزيون)، ناهيك عن موقع على شبكة الأنترنت للمديرية العامة للحماية المدنية لتحسيس السكان وتزويدهم بالمعلومات المفيدة واللازمة كما تم الإعلان عنه . وتلقى المشاركون في هذا اللقاء الجهوي تعليمات لتكثيف التحسيس المحلي على مستوى الشواطئ بالاقتراب أكثر من المصطافين، وخاصة العائلات لشرح مختلف المخاطر المرتبطة بالسباحة. وبرمج اللقاء الثالث من طرف المديرية العامة والموجه لتحضير وتنفيذ مخطط حراسة الشواطئ ومكافحة حرائق الغابات بورقلة يوم 16 أفريل الجاري، في حين أقيم اللقاء الأول ببجاية.(و/أ)