كشف الرائد فاروق عاشوري، المكلف بالإعلام والاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية خلال أشغال الملتقى الجهوي الثاني حول التحضير لموسم الاصطياف 2012 الذي نظم بالمجلس الشعبي الولائي بسطيف، جمع مدراء الحماية المدنية ل 26 ولاية من شرق، وسط وجنوب الوطن، الذي أشرف على افتتاحه والي سطيف عبد القادر زوخ، بحضور السلطات العسكرية والمدنية للولاية، عن أنه تم الحصول على مروحتين وينتظر وصول 4 أخرى مع نهاية السنة الجارية والتي ستمكن المجموعة الجوية المتكونة من 25 طيارا من بينهم 05 نساء من التدخل للإنقاذ والإسعاف، زيادة على تقنيين هم الآن في فترة تكوين لمدة سنتين بانجلترا في حال وقوع مختلف الحوادث والكوارث التي يصعب مواجهتها بالعتاد والتجهيزات العادية مثل حرائق الغابات التي غالبا ما يتعذر الوصول إليها لعدم وجود مسالك، كلهم سيدخلون حيز الخدمة خلال السنة 2013. هذا وقد تناول هذا الملتقى عرضا تحليليا للصعوبات التي تعترض حملة مكافحة حرائق الغابات والأدغال والمحاصيل الزراعية والنخيل وحراسة الشواطئ خلال السنة الماضية ومدى نجاعة الإجراءات الوقائية التي اتخذت ودراسة الحصيلة المسجلة بإيجابياتها وسلبياتها لكي يتم استخلاص النتائج وأخذ التدابير الجيدة، حيث تم تقييم أداء الجهاز الأمني الخاص بمكافحة الحرائق لاسيما ما تعلق بالأرتال المتحركة المجهزة بأحدث الوسائل والتي وصل عددها إلى 22 رتلا بمعدل 66 عونا في كل رتل الموضوعة عبر الولايات ذات المساحات الغابية الهامة والتي تعرف تسجيل عدد كبير من الحرائق، إذ تم تسجيل خلال سنة 2011 ما عدده 9259 تدخلا لإخماد 2487 حريقا وخسائر مقدرة ب 13564 هكتارا من الغابات والأدغال، إضافة إلى 3385 هكتارا من المحاصيل الزراعية أي أن الحرائق تعرف انخفاضا بنسبة 12 بالمائة مقارنة بسنة 2010. كما وقف مدير التنظيم وتنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد خلاف محمد على مستوى التحضيرات لموسم الصيف لسنة 2012 من حيث تفعيل عمل لجان حماية الغابات وتحيين مخططات وخرائط مكافحة حرائقها وتجسيد برنامج تحسيس وتوعية المواطنين خاصة منهم المجاورون للغابات والفلاحين وكذا تحضير الوسائل المادية والبشرية ووضعها في حالة استعداد وتأهب للتصدي للحرائق في بدايتها والتحكم فيها عند انتشارها بتسخير الأرتال المتنقلة، مذكرا أنه تم تسخير كل الإمكانيات لأجل مكافحة الحرائق وإنجاح العملية. كما تم الوقوف على مستوى التحضيرات الجارية لموسم الاصطياف بتسطير نشاطات لأجل الوقاية وكيفية ضمان حراسة وتغطية أمنية فعالة حفاظا على سلامة وأمن الأشخاص بتسخير 10000 عون لحراسة الشواطئ، حيث سجلت العام الفارط 50101 تدخل لإنقاذ 28794 من الغرق، 114 وفاة كما تم تسجيل 66 حالة وفاة في الشواطئ الممنوعة. أما فيما يخص السباحة في المجمعات والبرك المائية، فهاته الظاهرة لا تزال تخلف الكثير من الخسائر البشرية على المستوى الوطني. حيث تم تسجيل 136 وفاة هذا ما يستدعى بذل مجهودات لأجل توعية المواطن والمنتخبين بضرورة اتباع إجراءات وقائية وحملات تحسيسية للقضاء عليها.