تدعّمت مصالح الحماية المدنية ب11 وحدة متنقّلة للتدخّل متخصّصة في مكافحة حرائق الغابات ليبلغ عددها الإجمالي 22 وحدة ستباشر عملها ابتداء من الفاتح جويلية حسب ما علم لدى المديرية العامة للحماية المدنية، حيث أوضح المكلّف بالإعلام على مستوى المديرية الرائد عاشور فاروق لواج أنّه ''زيادة على تواجد الفرق الثابتة على المستوى الوطني تمّ تشكيل 11 وحدة متنقلة إضافية للتدخّل لمكافحة حرائق الغابات (رتل) ليبلغ عددها الإجمالي 22 وحدة''. أضاف الرائد عاشور أنّه سينطلق تفعيل الوسائل البشرية والمادية لهذه الفرق مع نظيرتها الثابتة ابتداء من شهر جويلية المقبل ليمتد إلى غاية شهر أكتوبر وذلك في إطار مخطط الوقاية المعدّ من طرف مصالح الحماية المدنية ومديريات حماية الغابات، وبخصوص توزيع هذه الفرق المتنقلة أكّد المتحدّث أنّ مصالحه أجرت دراسة مسبقة حول الغابات والمساحات الزراعية سمحت بتحديد المناطق الأكثر عرضة لهذه الحوادث لا سيما في المرتفعات الغابية، وتتكوّن الفرقة المتنقلة الواحدة من ثمانية شاحنات تضمّ صهاريج مختلفة الأحجام لضخ المياه وسيارات ذات الدفع الرباعي ووسائل تدخل أخرى بالإضافة إلى الطاقم البشري الذي يضم 66 عون تدخل. وفي سياق متّصل، نوّه الرائد عاشور بأهمية التكوين المتخصّص للطاقم البشري والذي اعتمدت عليه مصالح الحماية المدنية في إطار إستراتيجيتها مشيرا إلى الدورة التكوينية التي يستفيد منها حاليا 20 طيارا من بينهم 5 نساء لقيادة 6 مروحيات تمّ اقتناؤها مؤخّرا للقيام بمختلف عمليات التدخّل، مبرزا أنّ العامل البشري يعدّ من أهم أسباب اندلاع الحرائق، وأوضح أنّ 70 بالمائة من الحرائق الخاصة بالمحاصيل تحدث عادة بسبب شرارة تحدثها آلات الحصاد القديمة. في هذا السياق، أكّد الرائد عاشور على أهمية دور المجتمع المدني في العمل الوقائي من خلال وعي المواطن بمسؤوليته باعتبار حماية الغابات من الحرائق مسؤولية جماعية، ولهذا الشأن تمّ تنظيم ملتقيات جهوية تحضيرية وتقييمية ضمّت المدراء الولائيين للحماية المدنية بهدف تحضير برنامج الوقاية من أخطار حرائق الغابات تحضيرا محكما. في هذا الصدد، قال المكلّف بالإعلام أنّ المديرية العامة للحماية المدنية أطلقت حملة تحسيسية لمكافحة حرائق الغابات ومراقبة الشواطئ تستمر إلى غاية 22 جوان القادم، وتوجّه هذه الحملة إلى السكان القاطنين بالأرياف والفلاحين للتحسيس بمخاطر وعواقب الحرائق التي تأتي سنويا على آلاف الهكتارات من الثروة الغابية مما ينعكس سلبا على البيئة والتنمية الاقتصادية. من جانبه، أكّد المدير العام للغابات السيد محمد صغير نوّال في تصريح للقناة الأولى أنّ مصالحه جنّدت 490 فرقة تتكوّن من ثلاث أعوان موزّعين على 416 مركز مراقبة يسهرون على حراسة الغابات وضمان التدخّل السريع في حالة وقوع حرائق، مشيرا إلى أنّ مصالحه هيأت جميع الخنادق المضادة للحرائق وقامت بنزع الحشائش خاصة المحاذية للسكك الحديدية وتسييج المزارع وتحضير نقاط الماء المتواجدة بالغابات. وفي نفس الصدد، قال السيد نوّال إنّ اللجنة الوطنية لمكافحة حرائق الغابات ستجتمع في الرابع من شهر جوان المقبل لدراسة المخطط الوطني وتدارس الجهاز العملياتي، منوّها بنجاح الإستراتجية المنتهجة التي أسفرت عن ''تناقص ملحوظ'' في حجم الخسائر خاصة خلال الخمس سنوات الأخيرة، ودعا بالمناسبة كافة وسائل الإعلام إلى المشاركة في عملية التحسيس خاصة خلال الحملة التي ستنظّمها مصالحه بداية من شهر جوان المقبل لتوعية المواطنين بضرورة المشاركة في حماية الغابات خاصة في ظلّ توافد العائلات لهذه الأماكن. وقد سجّل خلال سنة 2011 ما عدّده 259,9 تدخّلا لإخماد 487,2 حريقا أتلف 564,13 هكتار من الغابات والأدغال إضافة إلى 385,3 هكتار من المحاصيل الزراعية أي بانخفاض بنسبة 12 بالمائة مقارنة ب2010 حسب ما تضمنته حصيلة المديرية العامة للحماية المدينة.