حاز الفنان الجزائري معمر بعضي على الجائزة الذهبية بالدورة التاسعة والعشرين لمهرجان بوقرنين بتونس وذلك ضمن المسابقة الفنية المغاربية التي نظمها المهرجان في ختام فعالياته السبت الماضي بحمام الأنف بتونس. وقد جاء فوز الفنان الجزائري الشاب بعضي معمر بجائزة بوقرنين الذهبي أمام ثمانية أصوات مغاربية متنافسة وذلك بعد أدائه لاغنية نجمة قطبية للفنان الجزائري الكبير رابح درياسة، في حين أحرزت المغربية سوسن ابوشيبة على جائزة بوقرنين الفضي عن أدائها لاغنية "مرسول الحب" للفنان المغربي المعروف عبد الوهاب الدوكالي، أما الجائزة الثالثة "بوقرنين البرنزى" فقد أسندت مناصفة لكل من التونسية جيهان عزوزى التي أدت اغنية "زهر البنفسج" والليبي حمزة المصراطي عن أدائه لأغنية "عز العمر". وتركبت لجنة تحكيم المسابقة التي تولت تقييم أداء المشاركين من 7 أعضاء هم عبد القادر الحوتي رئيس الجوق الجزائري بالإذاعة الوطنية من الجزائر هم عبد الحكيم بلقايد ونور الدين الخروبي وعادل بندقة وعلي الورتاني من تونس، وسميرة الأشهب من المغرب ومحمد ابودربال من ليبيا وقد شارك في الدور النهائي لهذه المسابقة التي دأب على تنظيمها منذ سنوات مهرجان بوقرنين ثماني مطربين هواة من تونسوالجزائر والمغرب والجماهيرية الليبية أدوا أغاني لمطربين مغاربيين على عزف الفرقة الموسيقية لمؤسسة الإذاعة التونسية بقيادة الموسيقار عبد الحكيم بلقايد وتميزت السهرة الختامية لمهرجان بوقرنين بمشاركة الفنانة سمية الحثروبي كضيفة شرف حيث أدت وصلة من الأغاني العاطفية والشعبية التونسية. وتعد هذه الجائزة الثالثة في حقيبة الفنان الشاب بعد حصوله في 2005 على الجائزة الأولى بمسابقة الحان وشباب لسنة 2005 حيث أدى أغنية للفنان العراقي كاظم الساهر، ثم على الجائزة الأولى دائما في مهرجان الطلابي بصفاقص بتونس السنة الماضية. يذكر أن مهرجان بوقرنين بتونس هو مهرجان فني يجمع بين الموسيقى المسرح والسينما وقد شهد في دورته المختتمة السبت 23 أوت الماضي مشاركة العديد من الأسماء الفنية التونسية والأجنبية على غرار الفرقة الوطنية التونسية للموسيقى بإدارة الأستاذ عبد الرحمان العيادي ومشاركة كل من الفنان عدنان الشواشي وسليم دمق ويسرى المحنوش والفنانة منيرة حمدي. اما العروض الأجنبية فقد عرفت جانبا هاما من السهرات المغاربية باعتبار التوجه الذي يوليه المهرجان للفن المغاربي، حيث نظمت سهرات لموسيقى المالوف والطرب الاندلسي بمشاركة فرقة محمد عبد الرشيد السقني من الجزائر، كما احيت الفنانة اللبنانية كارول سماحة في 12 أوت الماضي. كما عرف المهرجان مجموعة من العروض الشبابية الموسيقية بمشاركة ابطال العالم في الرقص العصري بفلوريدا إلى جانب ابطال تونس في الرقص الفني والرياضي وكذا الهندية للرقص الفلكلوري "كيشبيدي"، بالإضافة إلى الفنان التونسي سفيان سفطة والفنانة حياة جبنون التي حضرت في سهرة شبابية تحت عنوان "موسيقى بلاحدود". أما العروض المسرحية والسينمائية فكانت تونسية محضة، ومن بين العروض المسرحية نذكر "حيوط مدرقة" واخراج زهير الرايس، "واحد منا"، "شارع الحمراء" لمركز الفنون الدرامية بصفاقس، مسرحية "اعطيني فرصة"، "في هاك السردوك نريشو" .أما العروض السينمائية نذكر: "خرمة" و"عرائس الطين" و"صابة فلوس" و"السيدة وخشخاش". لتختتم الدورة بمسابقة المواهب المغاربية التي تقام بالاشتراك مع مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية.