استحوذت الجزائر على أفضل جائزتين في مسابقة "التاغيت الذهبي" للفيلم القصير من خلال فيلم "اسكتوا" لخالد بن عيسى، وذلك أوّل أمس، في ختام فعاليات الطبعة الثانية للتظاهرة التي اتّخذت هذه السنة طابعا دوليا بمشاركة 14 دولة عربية وأجنبية. فيلم خالد بن عيسى، الذي عاد للعشرية السوداء التي عاشتها الجزائر شد اهتمام لجنة التحكيم التي منحته أهمّ جائزتين في المهرجان وهما "جائزة الكاميرا الذهبية" الخاصة بالأعمال الجزائرية المشاركة عبر مختلف نوافذ المهرجان و"جائزة التاغيت الذهبي" التي تعدّ أهمّ جائزة في المسابقة الرسمية للتظاهرة. وفي تفسيرها لسبب اختيار "اسكتوا " كأحسن فيلم قصير للطبعة أشارت المحرجة التونسية سلمى بكار رئيسة لجنة التحكيم أنّ اختيار هذا العمل يعود لبصمته المتميّزة في الكتابة السينمائية وقدرته على إبراز واقع المجتمع الجزائري في قالب مزج بين الدراما والفكاهة. سلمى بكار أكّدت أيضا في كلمة ألقتها بمناسبة الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز مهرجان تاغيت الذهبي أنّ هذه التظاهرة تعدّ مكسبا هاما جمع العديد من الأفلام من جنسيات وأمصار مختلفة، معبّرة بالمقابل عن استغراب لجنة التحكيم اختيار بعض الأفلام التي لا ترقى لمستوى المشاركة في مهرجان ذى صبغة عالمية. وقد تقاسمت كلّ من تونس، المغرب، فرنسا والأردن باقي جوائز المهرجان حيث عادت جائزة أحسن إخراج للتونسي رضا التليلي عن فيلمه "أيا كان" في حين حاز على جائزة أحسن سيناريو الثنائي الأردني حازم بيطار ورفقي عساف عن فيلمهما "المشهد"، وبالمقابل ظفرت الفنانة المغربية أسماء الهدرامي بجائزة أحسن أداء نسائي عن دورها في فيلم "الفتاة الشابة والمعلم" للمغربي محمد نظيف وفي الأخير عادت جائزة أحسن أداء رجالي للفرنسي أورليان دي سكلوسو. وإلى جانب الجوائز الخمس الرسمية قرّرت لجنة تحكيم المهرجان التنويه بخمسة أعمال أخرى هي الفيلم المصري "كعكة بالكريمة" لأحمد مجدي بسبب بعده الإنساني وشاعرية طرحه، والفيلم الجزائري "قوليلي" لصبرينة ضراوي لشجاعة طرحه وجرأته، إلى جانب فيلم "تهليلة طفل" للصربي لميلوس بوسيك لتحكّمه في اللغة السينمائية وأيضا الفيلم الإماراتي "بنت النوخذه" لرهافة تقديمه وشاعريته في رؤية الطفل لمراسيم الدفن، وآخر الأعمال المنوّه بها كان فيلم "انتهت الكوميديا" لأوليفيي تولي وجون جوليان كوليت من بلجيكا. يشار إلى أنّ الحفل الختامي لمهرجان التاغيت الذهبي في طبعته الثانية التي امتدت من 15 إلى 20 من الشهر الجاري كان بالموسيقى التقليدية المحلية التي أمتعت بها فرقة "جيل الساورة " الحضور من خلال مجموعة من الأغاني التراثية على غرار "سمرة أوبركية"،" يا ليام"، و" ما يجيه النوم المغروم"، وكذا على صوت الشاب رضا الوهراني الذي رقص على ألحان أغانيه شباب المنطقة فوق رمال تاغيت الذهبية. مبعوثة المساء إلى تاغيت: شفيقة جوباني