تم في بداية الأسبوع الجاري إزالة السوق الفوضوية بوسط مدينة الكاليتوس، وتعويض الناشطين بطاولات بيع في فضاء جديد خصص لهذا الغرض بالقرب من ثانوية «محمد الأمين دباغين»، وقد لاحظت «المساء» في المكان إقبال التجار المستفيدين على تهيئة أماكن العرض، بتفريش الأرضيات بالخرسانة ونقل طاولات العرض بهدف نصبها في السوق الجديدة، واستئناف العمل. بدا على بعض التجار عدم الرضا بهذا التحويل رغم أن السوق الجديدة تقع على مرمى حجر من الشارع الذي كانوا يحتلونه منذ سنوات طويلة، والسبب في ذلك، حسب بعضهم، هو أن المصالح المعنية لم تقم بتهيئة السوق واكتفت فقط بتوفير أرضية شاغرة قامت بتسييجها، منتقدين مصالح البلدية التي لم تنفق في ذلك شيئا ولم تقدم مساعدة لهم، مؤكدين أن المصالح المحلية تسرّعت في تحويلهم وكان من الأجدر تهيئة المكان عوض ترك التجار يقومون بالأمر على حسابهم الخاص، لكن البعض الآخر استحسن العملية، كون الفضاء الجديد أوسع، وبعيدا عن مداخل العمارات، كما يتوفر على حظيرة لركن المركبات، بالتالي تمكين المتسوقين من ارتياد هذا المرفق الهام. تأتي هذه العملية قبيل أقل من شهرين على حلول شهر رمضان المعظم الذي تكثر فيه النشاطات التجارية، وفوضى العرض، إذ تصبح معظم الشوارع المحيطة بالسوق مكانا لعرض مختلف السلع الاستهلاكية. من جهتهم، تنفس سكان العمارات المجاورة للسوق الفوضوية الصعداء بعد إزالة الطاولات التي سدت المنافذ، وزادت في متاعبهم، بالنظر إلى الإزعاج الكبير الذي يتسبب فيه التجار للسكان المجاورين بأصواتهم العالية وشجاراتهم، خاصة بالنسبة للذين تطل شرفاتهم على المرفق، حيث يجبرون على غلق النوافذ على مدار الساعة، إلى جانب مشكل تلوث المحيط بأكوام النفايات، خاصة بقايا الخضر والفواكه. وينتظر سكان الأحياء بوسط المدينة، ومنها حي «عدل»، «621» مسكنا، «400» مسكنا.. وغيرها تدخل مصالح البلدية لبناء سوق مغطاة بمواصفات لائقة، وتمكين التجار من أداء عملهم في وضعية صحية، مع تسهيل تبضع المواطنين بحمايتهم من أشعة الشمس ومياه الأمطار، على اعتبار الفضاء الجديد تم تهيئته بطريقة مؤقتة، حيث أن الطاولات عبارة عن خيمات.