تمكنت مصالح الأمن منذ أيام من القضاء على العرض الفوضوي بشارع بيشا المجاور لمستشفى مصطفى باشا الذي كان يمثل نقطة سوداء ببلدية سيدي امحمد منذ سنوات، فهو إلى جانب عدم شرعيته، ظل يعرقل حركة المرور بالمسلك الضيق الوحيد الذي يتخذه المواطنون للتنقل بين شارع حسيبة بن بوعلي وشارع فرحات بوسعد (ميسوني سابقا)· وحسب بعض المواطنين فإن السيولة المرورية التي صارت تطبع المكان أزالت العناء بفضل وجود أعوان الشرطة يوميا بالشارع المذكور الذي يتحول في نهاية كل يوم إلى شبه مفرغة لمختلف العلب الكرتونية والبلاستيكية، وكان التجار الذين يملكون تراخيص للعمل بالمكان قد تم تحويلهم إلى سوق جديد بشارع موليير، رفضوا في البداية الفكرة، لكنهم تقبلوا فيما بعد، وخلال عملية التنقل إلى السوق الجديد اضطر العديد من التجار الفوضويين الذين لايملكون تراخيص إلى إخلاء المكان، لكنهم عادوا فيما بعد إلى شارع بيشا، مما جعل مصالح الأمن تقوم بتطهير المكان، خاصة وأنه يزيد في تعقيد حركة المرور وتلويث المحيط·فالمار اليوم بشارع بيشا لايجد ما يعيقه في الطريقه الضيق الذي زادته التجارة الفوضوية وتدفق المتسوقين ضيقا وحرجا، ويأمل التجار الرسميون بشارع بيشا أن يحافظ المكان على نظافته وهدوئه وسيولته المرورية، فضلا عن استقطاب عدد هائل من الزبائن الذين كانوا يفضلون التبضع من الطاولات الفوضوية التي في رأي أصحاب المحال تعمل خارج قانون النشاط التجاري، وتكبد التجار الحقيقيين خسائر فادحة·