يصارع الطاقم الفني لشبيبة القبائل، بقيادة مراد كعروف إلى جانب المناجير كريم دودان، لوحدهما من أجل إيجاد الوصفة السحرية، التي تمكنهم من إنقاذ الفريق من السقوط إلى الرابطة الثانية، بعد أن أصبح مهددا أكثر من أي وقت مضى باللعب الموسم القادم في الدرجة الثانية، وهذا عقب الانهزام الأخير للفريق أمام شباب بلوزداد داخل القواعد، مما عقد من مأمورية الطاقم الفني الذي يحاول إيجاد الحلول، من خلال تحفيز اللاعبين والدفع بهم إلى الأمام، عن طريق الحديث إليهم مرارا وتكرارا. غير أنه يبدو أن البعض من العناصر في النادي القبائلي، غير واعية تماما بالخطر الذي يهدد الفريق، بدليل الغياب غير المبرر لأربعة لاعبين عن حصة الاستئناف يوم الأحد مساء، مما أعطى انطباعا بأن الفريق يسير بطريقة عشوائية وأن الانضباط غائب تماما في تسييره، لأن رئيس النادي لم يعد يهتم بهذه الأمور مثلما كان يقف عليها في السابق وكأنه استسلم للأمر الواقع، رغم أنه يكرر مرارا بأن فريقه لن يسقط إلى الرابطة الثانية، في وقت ساءت العلاقات بينه وبين لاعبيه، بعد أن اتهمهم في العديد من المرات بأنهم سبب الوضعية التي يعيشها الفريق القبائلي والتي رفضوا أن يحملوا مسؤولياتها، مرجعين أن رئيسهم يريد أن يحرض الأنصار عليهم. وقد تشكلت قبضة حديدية بين الرئيس ولاعبيه، المطالبين بمستحقاتهم المالية، إلا أن المسؤول الأول عن الفريق، ربطها بضرورة إنقاذ الفريق من السقوط إلى الدرجة الثانية، بمنحهم إياها، وقد عبر البعض من اللاعبين عن رغبتهم في مواصلة عملهم بكل جدية، لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، غير أن الأمور لن تكون سهلة، فالطاقم الفني يصر على الفوز في الأربعاء ضد الأمل المحلي، ثم يفكر في مباراة اتحاد الحراش، التي سيلعبها الفريق دون جمهور في تيزي وزو، مما يزيد من تعقيد الوضعية بالنسبة للكناري الذي سيلعب دون حضور أنصاره، وإن كان ذلك نقمة، إلا أنه في هذه الوضعية الحالية التي تعيشها الشبيبة، وبعد كل ما عرفه الملعب بعد شتم الأنصار للرئيس حناشي في المباراة الماضية، سيكون نعمة على هذا الأخير، الذي سيواجه فريقه اتحاد الحراش وهو مرتاح من ضغط الأنصار.