يوجد مدرب شبيبة القبائل مراد كعروف في وضعية لا يحسد عليها، حيث زاد الضغط عليه من أجل إيجاد الحلول اللازمة لإنقاذ فريقه من خطر السقوط إلى الرابطة الثانية، خاصة بعدما جدد حناشي الثقة فيه رغم التعثر الأخير في تيزي وزو ضد مولودية وهران، حيث تشير بعض المصادر إلى أن رئيس الشبيبة يريد تحميل المسؤولية لهذا المدرب، الذي حاول أن يدفع به إلى باب الخروج بعد أن حاول أن يفرض عليه مدرب الحراس السابق إلياس إزري الذي لا يتفق معه أبدا. كما التحق اللاعب السابق للكناري رشيد أدغيغ بالعارضة الفنية للفريق، بعد أن فرضه حناشي أيضا، وهو الذي سبق له وأن صرح بأن لديه ثقة كاملة في هذا المدرب الذي كان من المفروض أن يواصل تدريب الفريق بمفرده إلى غاية نهاية الموسم الحالي، غير أن سلسلة النتائج السلبية المتتالية التي يسجلها الفريق، إضافة إلى سوء الانضباط والفوضى التي أصبحت تسود الشبيبة هذه الأيام، بالغيابات المتواصلة للاعبين في الحصص التدريبية جعل ناقوس الخطر يدق على مستوى الإدارة، التي لم تجد هي الأخرى الحلول لهذه الوضعية، بالرغم من أن التشكيلة التي تنتظرها لقاءات صعبة في الجولات القادمة، لم تضمن بعد بقاءها في الرابطة المحترفة الأولى. وعلى ذكر المباريات القادمة، يحاول كعروف أن يدخل لاعبيه في أجواء مباراة اتحاد العاصمة المقررة نهاية الأسبوع الجاري في ملعب بولوغين، حيث عادت التشكيلة القبائلية أمس مساء إلى أجواء التحضيرات، بعد أن استفاد اللاعبون من يوم راحة، ويريد كعروف أن يغتنم فرصة عدم لعب فريقه لأي مباراة رسمية، حتى يجري بعض التعديلات على التشكيلة، التي ستلعب مصيرها وأعقد مبارياتها في بولوغين، لتحضر بعد ذلك للقاء آخر سيكون هو الآخر في غاية التعقيد عندما ينتقل الفريق إلى قسنطينة لمقابلة الشباب المحلي، المتواجد في أحسن أيامه بعد تأهله إلى الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية. وتتعقد مهمة المدرب كعروف أكثر، خاصة وأن العديد من لاعبيه، باتوا خارج دائرة التركيز على مصلحة الشبيبة، ولا يفكرون سوى في نهاية الموسم لمغادرة الفريق، خاصة وأن منهم من أمضى على عقد مبدئي مع أندية أخرى، ولاعبين آخرين لا ينوون التجديد لصالح الكناري، هذا ما أثر على مردود الشبيبة كلية، ولهذا يعمل كعروف على رفع المعنويات ككل مرة، وتجنيد عناصر فريقه على إنهاء الموسم في أحسن الظروف وإنقاذ الكناري من السقوط إلى الرابطة الثانية، ثم التفكير في أشياء أخرى.