أصبح مركب "الأزرق الكبير" الكائن بمنطقة شنوة (ولاية تيبازة)، يستقطب في السنوات الأخيرة أعدادا متزايدة من المصطافين الجزائريين، بمن فيهم المقيمين بالمهجر والأجانب، الذين بلغت نسبتهم 10 بالمائة من مجموع المصطافين.. و يأتي هذا الاهتمام الذي أصبح يحظى به هذا الشاطئ بعد أن شهد أشغال تهيئة وتوسعة وفرت ظروف اصطياف رائعة بشهادة الأجانب، الذين لم يترددوا في وصف هذا الشاطئ ب"جنة فوق الأرض"، بفضل الصورة المشكلة من زرقة البحر وخضرة جبل شنوة التي تطل عليه من الجهة الشرقية. تستغل العائلات المصطافة بشاطئ "الأزرق الكبير" بمنطقة شنوة (ولاية تيبازة)، الأيام المتبقية من العطلة الصيفية التي ستنتهي بعد أيام قليلة ومع حلول شهر رمضان الكريم، لحظة بلحظة في حضن هذا المكان الخلاب الناصع بزرقته ليصبح اسما على مسمى، والذي وصفه بعض السياح ب"جنة على الأرض"، بفضل جبل شنوة الذي يطل عليه، ليضفي التقاء اللونين ازرق البحر واخضرار الطبيعة، مسحة سحرية إضافية على المكان. وقد أصبح شاطئ "الأزرق الكبير" خلال السنوات الأخيرة قبلة للعديد من المصطافين سواء المقيمين بالجزائر أو المهاجرين أو حتى الأجانب، الذين بلغت نسبتهم 10 بالمائة من مجموع المتوافدين على هذا الشاطئ، و هذا بعد أن عرف هذا الشاطئ قفزة نوعية من حيث الخدمات المتوفرة أو الهدوء المريح، الذي يلمسه كل من قصده بمجرد أن تطأ قدماه الشاطئ. ويضم مركب "الأزرق الكبير"، وهو اسم على مسمى، بفضل الزرقة التي لا تفارقك، بداية من مدخله إلى غاية إدراك الشاطئ الجميل، 120 "بنقالوه" ذات الغرفة واحدة ومطبخ وحمام، مجهزة بجهاز تلفزيون ومكيف هوائي وثلاجة، تتسع لخمسة أشخاص، و 33 "شاليها" من غرفتين تتسعان لثمانية أشخاص، إضافة إلى 40 خيمة و96 مرقدا مخصصة للمخيمات الصيفية و4 أجنحة. وما سجلناه عند زيارتنا لهذا الشاطئ الجميل الكائن بمركب الأزرق الكبير في الوهلة الأولى، النظافة التي أكدها معظم المصطافين الذي سعفهم الحظ في الحصول على مكان لهم في هذا الشاطئ لقضاء العطلة قبل بداية الموسم، خاصة وأن كل الغرف يتم تأجيرها في فترة قياسية قبل انطلاق موسم الاصطياف، ما يخيب آمال العديد من العائلات التي يأتي طلبها متأخرا... ومعلوم أن شاطئ "الأزرق الكبير" استفاد خلال السنوات الأخيرة من أشغال تهيئة وتوسعة تم خلالها استبدال الخيم ب"شاليهات" صلبة؛ والمتوافدون على هذا الشاطئ استحسنوا هذا التغيير الذي عرفه الشاطئ، الذي اكسب الفضاء المزيد من المرافق، التي زادت، حسب إحدى المصطافات، من راحتهم، كالمطعم ومسرح الهواء الطلق والمركز التجاري والفضاء المخصص للإبحار في عالم الانترنت وحظيرة السيارات وكشك التبغ والجرائد، إضافة إلى محل لخدمات الهاتف. كما زادت السهرات الفنية التي تحييها مختلف الفرق والمطربين، من سحر السهرات التي تتواصل إلى غاية ساعة متأخرة من الليل.. وحسب أحد المشرفين على البرامج المسطرة لموسم هذا الصيف، فإن حضور النشاطات الفنية والثقافية وحتى الرياضية المنظمة بشاطئ الأزرق الكبير، مجاني كما هو الحال بالنسبة للحصول على الشمسيات والكراسي الطويلة التي تزيد من راحة المصطاف. ولم تكن الصورة الجميلة والسمعة الطيبة اللذين أصبح شاطئ "الأزرق الكبير" يتميز بهما منذ عدة سنوات من باب الصدفة، حسب أحد المشرفين على الشاطئ، بل هي نتيجة قناعة بأن لا سبيل لهذا النجاح بدون توفر ثلاث عناصر، هي الجانب الترفيهي والنظافة والأمن، فبالنسبة للنظافة تتداول عدة فرق لتنظيف مختلف الفضاءات والشاطئ، و الماء متوفر 24 ساعة على 24 ساعة.. أما بالنسبة للكهرباء، فإدارة المركب اقتنت مؤخرا مولدا كهربائيا يضمن توفر التيار في كل الأوقات.. وعن الجانب الترفيهي الذي يعد الأهم خلال فترة الاصطياف، فقد أكد المتحدث أن سهرات فنية تنظم كل يوم، منها الموجهة خصيصا للنساء وأخرى للأطفال، في حين يتمتع هواة الرياضة بلعبة الكرة الحديدية ولعبة الأوراق المعروفة ب"لابولوت".