يشتكي سكان حي شاطئ النخيل ببلدية اسطاوالي، من تصرفات بعض المصطافين "الأثرياء"، الذين يستأجرون الفيلات لقضاء عطلة الصيف، فإلى جانب إطلاق العنان للموسيقى الصاخبة والأصوات المتعالية، فإن هؤلاء المصطافين وحسب شهادات السكان، صاروا يحيون حفلات أعياد الميلاد في أجواء زادت من قلقهم وخجرهم، حيث يشعلون الألعاب النارية التي تحدث فرقعات، مستمتعين بها على حساب راحة السكان. في الوقت الذي يستمتع فيه بعض المواطنين بعطلتهم الصيفية، فيتخذون من الأحياء المحاذية للشواطئ مستقرا مؤقتا لهم، فإن العديد من العائلات القاطنة بصفة دائمة تحسب للصيف ألف حساب، على أساس أنه يجلب لها تصرفات تنغص حياة السكان، مثلما ذكره لنا (لطفي. م)، الذي أشار إلى أن إحياء حفلات عيد الميلاد وغيرها كثيرا ما يرعب الأطفال بالخصوص "إنهم يشعلون الألعاب النارية التي تحدث فرقعات تمتد الى آخر الليل، ولا يبالون بنا" قال مصدرنا. مؤكدا أن هذه التصرفات قلما يواجهها السكان بالتنديد، فهم يكظمون غيهظم على أساس أن هؤلاء ضيوف وسيغادرون المكان بعد انتهاء موسم الاصطياف، لكن هناك من يصفون هذه التصرفات ب "اللاحضرية"، غير أنهم لا يفضلون تبليغ الأمر لمصالح الشرطة. وبرأي محدثنا، فإن اقتراب انتهاء العطلة الصيفية يريح العائلات المتضجرة بحي شاطئ الخيل، ويخلصها من موجة الصيف التي تكسر هدوء الحي وسكينته. ويلقي بعض السكان اللوم على لجنة الحي التي لم تتحرك للدفاع عن مصالح القاطنين، ولكن أحد المواطنين أسر إلينا أن الحي لا تتوفر فيه لجنة معتمدة، وإنما هناك مواطنون دأبوا على التحرك في العديد من المناسبات كممثلين للحي. ويطالب سكان حي شاطئ النخيل من المصالح المعنية، التدخل لفرض السكينة بالحي ومنع المصطافين من استعمال الألعاب النارية ليلا، خاصة عندما يخلد الناس للنوم. ولم يستبعد أحد السكان أن يؤدي الضغط الذي يعانيه السكان في ظل هذه الوضعية الى ما لا يحمد عقباه، قائلا : "سكوت السكان ليس معناه رضاهم، ستمتلئ الكأس وتفيض يوما".. في إشارة منه إلى أن حالة الاحتقان ستنتهي لا محالة بمواجهات بين السكان والمقيمين المؤقتين، سواء خلال موسم الاصطياف أو غيره. ويطالب السكان بتدخل الجهات المعنية لإعادة المياه إلى مجاريها قبل أن تتفاقم الأمور. من جهة أخرى، اتصلنا مرارا بمصالح البلدية للاستفسار عن الأمر ومعرفة رأي المسؤولين، لكن يبدو أن عطلة الصيف التي تكاد تنتهي، عطلت أمورا كثيرة، ومنها أن الهاتف يرن ولا أحد يجيب.