عرف الصالون الأول للتوظيف، الذي جرت فعالياته مؤخرا بجامعة الجزائر«2» بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 59 لعيد الطالب الموافق ل19 ماي من كل سنة، إقبالاكبيرا من الطلبة للاطلاع على الآفاق المتاحة للتشغيل بعد التخرج. جاء تنظيم الصالون بعد الوقوف على الصعوبات التي يواجهها الطلبة بعد التخرج في الظفر بمنصب عمل وفق تخصصهم. ولتقريب الطلبة من أجهزة التشغيل واطلاعهم على السبل والكيفيات المعتمدة للبحث عن عمل، تم دعوة كل من الوكالة الوطنية للتشغيل وبعض المعاهد والمؤسسات التي تشرف على تقديم تكوينات متواصلة، تفتح للباحث عن عمل آفاق تشغيل واعدة، وهي المبادرة التي لقيت ترحيبا كبيرا من الطلبة الذين أجمعوا في حديثهم ل»المساء» على ترحيبهم بالفكرة وتحديدا ما يتعلق منها بالتكوينات المتواصلة التي تسمح لهم بالحصول على شهادات إضافية تزيد من فرصهم في الحصول على منصب عمل محترم. كان من بين الأجهزة التي عرفت إقبالا كبيرا عليها طلبا للاستفسار والنصح، الوكالة الوطنية للتشغيل، خاصة بعد أن أقامت ورشة مفتوحة لتعليم الطلبة أبجديات كتابة السيرة الذاتية لما لها من أهمية في تسهيل توظيف الباحث عن شغل. حدثنا فيصل مجاهد، مكلف بالاتصال بالوكالة الوطنية للتشغيل قائلا: «كما هو معروف، فإن الشغل الشاغل لأي طالب بعد تخرجه هو طرق أبواب مختلف المؤسسات بحثا عن عمل، من أجل هذا إرتأينا بصفتنا مرفقا عموميا يقوم بدور الوسيط بين طالبي العمل وأرباب العمل التعريف بخدماتنا لتمكين الطلبة من الاطلاع على أدوات الإدماج في عالم الشغل والتي تضعها الوكالة بين أيديهم، على غرار عقود العمل المدعمة». وحول الغرض من تنظيم ورشة مفتوحة حول طرق كتابة السيرة الذاتية، أشار محدثنا إلى أن التجربة الميدانية للوكالة مع طالبي التشغيل كشفت عن عدم معرفة عدد كبير منهم للطريقة الصحيحة لكتابة هذه الأخيرة، ناهيك عن إغفال بعض البيانات التي قد تبدو لصاحبها غير مهمة وتكون سببا مباشرا في التقليل من حظوظه في الحصول على فرصة التوظيف، حيث تبنينا فكرة الورشة لإعطاء فكرة واضحة حول أهمية هذه الوثيقة والبيانات التي ينبغي أن تحملها، ناهيك عمّا يسمى أيضا رسالة التحفيز التي هي الأخرى أضحت اليوم ترافق السيرة الذاتية. وإلى جانب الوكالة الوطنية للتشغيل، سعت أيضا مدرسة «روايال سكول» التي عرفت هي الأخرى تردد الطلبة عليها من الباحثين عن تكوينات إضافية، خاصة وأنها تتكفل بتقديم 5 تربصات مدعومة بشهادات في مجالات حيوية يحتاج إليها سوق الشغل ممثلة في الإعلام الآلي، الأمن الصناعي، الطاقة الشمسية والتسيير. وحسب مديرها يوسف امديدوش، فإن الغرض من المشاركة في صالون التوظيف الموجه للطلبة هو توعيتهم إلى أهمية عدم الاكتفاء بالشهادات الجامعية وضرورة الاستفادة من تكوينات إضافية في تخصصات أضحت اليوم مطلوبة بشدة في بعض المؤسسات على غرار الأمن الصناعي، من جهة أخرى يرى محدثنا أن الطلبة على غير وعي بما يحتاج إليه عالم الشغل اليوم بسبب بقائهم مقيدين بالوظائف التقليدية التي ترتبط عادة بتخصصهم، وبالمناسبة نغتنم الفرصة لنكشف لهم عن مجالات تحتاج إلى طاقة شبابية كبيرة مثل مجال تثبيت وصيانة السخان والكهرباء ، يكفي فقط الخضوع لتكوينات إضافية للحصول على العمل، ولتسهيل مهمة البحث عن وظيفة، شاركت ليندة شاوش مديرة أسبوعية التوظيف بجريدتها التي ضمنتها عناوين وإعلانات لمؤسسات باحثة عن موظفين في مجالات مختلفة. وحسب المديرة، فإن الغرض من تأسيس الأسبوعية هو تحويلها إلى همزة وصل بين الباحث عن عمل وأرباب العمل الذين يجدون صعوبة في الحصول على الموظف المناسب، وعلى الرغم من ذلك تقول «إن الجريدة فتية غير أنها تمكنت في وقت وجيز من ربط بعض البطالين بمؤسسات باحثة عن موظفين».