خصصت الوكالة الوطنية للتشغيل ورشات لتقنية البحث عن عمل، تهتم بالشبان المتخرجين من الجامعات ومراكز التكوين والمقبلين على عالم الشغل، معدل الحصة لا يتجاوز 25 دقيقة، تم التطرق من خلالها إلى أهم الأساليب التي على الفرد اتباعها لبلوغ سوق العمل بدوافع تجعله واثقا من نفسه. هي ورشات اعتمدتها الوكالة الوطنية للتشغيل خلال المعرض الوطني للشغل الذي احتضنه قصر المعارض، حيث سجلت هذه الورشة خلال اليومين الأولين للصالون حضور ما يزيد عن 153 فرد من مختلف الفئات العمرية، من شباب وكهول. وفي هذا الخصوص، أشار السيد عبد القادر بهموشي نائب مدير التكوين الذي مثل الورشة خلال الصالون، إلى أن الشاب الجزائري لا يزال يجهل كيفية انضمامه إلى عالم الشغل، من خلال كتابة السيرة الذاتية ورسالة الحوافز المهنية، إلى جانب كيفية إجراء مقابلات العمل، مؤكدا أن هذا المشكل لا يزال يسجل بشكل كبير من خلال السير الذاتية التي اطلع عليها، موضحا أن الجهل بالتفاصيل لا يخص الشاب أو الباحث عن العمل فقط، إنما هو جزء من المسؤولية يعود إلى وكالات التوظيف وكذا المؤسسات التربوية التي من شأنها أن تنظم حصصا تكوينية. ويوضح السيد بهموشي أن مشكل عدم معرفة كتابة السيرة الذاتية بالشكل الصحيح انتقل بفعل النسخ الذي يتم عن طريق استعمال سير ذاتية قديمة تحوي أخطاء، مما جعل هذه الأخيرة شائعة وتسجل عند معظم طالبي العمل. من جهة أخرى، حدثنا السيد بهموشي عن أهم الأخطاء التي يقع فيها الشاب خلال كتابة سيرته الذاتية أو رسالة التحفيزات المهنية التي لا تعكس قدراته الحقيقية وكفاءاته التي تمكنه من الانضمام إلى سوق العمل، من بينها محاولة تكديس السيرة بتكوينات لم يتخصص فيها من قبل، وهو الأمر الذي اعتبره السيد بهموشي بالخطير، إلى جانب بعض أخطاء وصف النفس.. كلها نقاط ليس من الضروري تخصيص مساحة معينة لها من السيرة الذاتية، إنما لابد أن يوضحها خلال مقابلة العمل، حيث يمكن أن يعبر عن شخصيته الحقيقية. وفيما يخص مقابلة العمل، قدم محدثنا عدة نصائح للفرد المقبل على الشغل، أهمها الهيئة الخارجية، خاصة اللباس الذي لابد أن يكون محتشما ومحترما يعكس صفة الجدية لدى الفرد، مع مراعاة النظافة، لاسيما الحلاقة بالنسبة للرجل، أو شد الشعر فيما يخص الفتاة، عدم مضغ اللبان أو التدخين.. كلها تفاصيل دقيقة تلعب دورا كبيرا في سير المقابلة في أجواء ترفع من نسبة قبول الفرد في منصب عمل.