وسط الكثير من القلاقل، انطلقت نهاية الأسبوع الماضي بمسرح سيد درويش بالإسكندرية، فعاليات الطبعة الرابعة والعشرين لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط، الذي أهدي إلى روح المخرج الراحل يوسف شاهين، وكرم وزيرة الثقافة المغربية ثريا جبران. بحضور وزير الثقافة المصري، فاروق حسني، أعطيت أول أمس بالإسكندرية، إشارة انطلاق فعاليات الطبعة الرابعة والعشرين لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط، التي شهدت بداية متعثرة بعدما قوبل عرض فيلم "قبلات مسروقة " لخالد الحجر، الذي عرض في الافتتاح عوض الفيلم المغربي الممنوع " كما تريد لولا "، بالكثير من الاعتراضات من طرف الجمهور، الذي حضر الحفل بسبب ارتفاع نسبة المشاهد الساخنة والقبلات دون مبررات دراميه؛ وقد أبدى مؤلف الفيلم أحمد صالح بدوره عدم رضاه عن الشكل الذي ظهر به الفيلم، واختلافه تماماً عن السيناريو الذي كتبه... وقبل ذلك كان المهرجان قد تعرض للعديد من الانتقادات بعد أن بادر بتغيير فيلم افتتاح المهرجان، الذي كان من المنتظر ان ينطلق بفيلم مغربي بمناسبة الاحتفال بالسينما المغربية، ليعوض بعدها بفيلم مصري، وتباينت الآراء حول سبب إلغاء فيلم "كما تريد لولا " المغربي، ففي الوقت الذي أكد بعضهم أنه حمل إهانة لمصر، أكد آخرون أنه لم يرق ليكون فيلم افتتاح المهرجان، لكن الليثى برر هذا القرار بأن الفيلم عرض في مهرجانين من قبل.. وهذا أحدث استنكارا مغربيا، حيث عبرت سلمى الشافعي موزعة الفيلم عن استنكارها الشديد، لإقدام مهرجان الاسكندرية على استبعاد الفيلم من العرض فى حفل الافتتاح.. وقالت "تفاجأنا بجواب رئيسة المهرجان، التي قالت لنا أنها لم تشاهد الفيلم إلا قبل يومين، قبل أن تضيف أن الفيلم لا تتوافر فيه المواصفات الكافية لعرضه في افتتاح المهرجان" . مضيفة "نستغرب كيف أن مهرجانا بهذا المستوى، لم يقدم لنا إلى الآن أية توضيحات رسمية تبرر منع عرض هذا الفيلم، بعد أن اتخذ إجراءات تنظيمية لتأكيد العرض، كإرسال الدعوات الرسمية وتذاكر الطائرة، خاصة أن منع عرض الفيلم المغربي يتم موازاة مع احتفال المهرجان باليوبيل الذهبي للسينما المغربية". وبعدها طالبت الفنانة اللبنانية كارمن، منظمي المهرجان بالاعتذار، بعد أن فوجئت باستبعادها من مهرجان الإسكندرية وإلغاء حجز سفرها إلى مصر "بعد أن تمت دعوتها إلى المشاركة في المهرجان في لجنة تحكيم المهرجان من قبل رئيسة المهرجان ايريس نظمي قبل خمسة أشهر". يذكر أن الطبعة الجديدة للمهرجان تشهد تنافس 11 دولة عربية وأجنبية على جوائز مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولى، على رأسها الجزائر، التي تشارك بفيلم "إيروان" لإبراهيم تساكي وبلقاسم حجاج، إلى جانب كل من فرنسا واليونان وألبانيا وإسبانيا وإيطاليا وسلوفينيا وتركيا ولبنان والمغرب، إضافة إلى مصر. وقد سعى المهرجان خلال حفل افتتاحه، إلى تكريم وزيرة الثقافة المغربية، ثريا جبران، باعتبارها أول ممثلة بالعالم العربى تتولى منصب وزيرة الثقافة.