خصصت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، ضمن فعالياتها ال 24 المقررة من 26 إلى 30 أوت، برنامجا خاصا بعنوان ''نظرة على السينما الآسيوية'' بمشاركة 14 دولة أسيوية. ويتضمن البرنامج حسب مصادر من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، المنظمة لفعاليات المهرجان، أفلاما من لبنان، أوزبكستان، الصين، إيران، البحرين، الفلبين، سنغافورة، اندونيسيا، الهند، العراق، ماليزيا، تايلاند، تركيا وسوريا. وتدور مواضيع معظم أفلام السينما في آسيا، التي عرفت حيوية وتنافسية كبيرة في السنوات العشر الأخيرة حول الإرهاب، وانعكاساته على المجتمع الأسيوي، وإبراز الصورة الحقيقية لتعاليم الدين الإسلامي السمحة بعيدا عن التطرف والعنف إلى جانب المواضيع الإجتماعية . وكانت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، قد أعلنت في وقت سابق'' إهداء الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان، إلى روح المخرج الراحل يوسف شاهين"، تقديرا لمسيرته السينمائية المتألقة على المستويين المحلي والدولي''. وقال الأمين العام للمهرجان السيد ''سمير شحاتة''، أنه سيتم تنظيم ندوة اختير لها عنوان ''الأستاذ''، تكريما للمخرج الراحل، وسيديرها الناقدان وكاتبا السيناريو ''رفيق الصبان'' و''أحمد صالح''، بحضور عدد من نجوم السينما الذين عملوا مع ''شاهين'' من بينهم ''يسرا''، ''ليلى علوي''، ''محمود حميدة''، ''نور الشريف''، ''نبيلة عبيد''، ''هاني سلامة''، ''خالد يوسف''،''عزت العلايلي'' وغيرهم. وكان ''شاهين'' قد أخرج عددا من كلاسيكيات السينما المصرية، في مقدمتها ''الأرض'' الذي احتل المركز الثاني في قائمة أفضل مائة فيلم مصري في القرن العشرين. وكان سينمائيون مصريون قد اختاروا في الإحتفال بمائوية السينما العالمية ,1996 ''شاهين'' كأفضل مخرج مصري. ومن جهة أخرى، كانت إدارة المهرجان قد أعلنت أنها قررت أن تستضيف سوريا كضيف شرف الدورة 24 للمهرجان، وقالت رئيسة المهرجان ''إيريس نظمي'' إن إدارة المهرجان اتخذت هذا القرار بسبب ما وصفته بالطفرة التي شهدتها الدراما السورية في الفترة الأخيرة، إلى جانب اختيار العاصمة السورية دمشق عاصمة للثقافة العربية لهذا العام. وسيتم عرض أربعة أفلام سورية، تمثل مراحل هامة في تاريخ السينما في هذا البلد، وهي أفلام »آه يا بحر« ل ''محمد شاهين''، وهو مأخوذ عن رواية ''الدقل'' للروائي السوري ''حنا مينا'' عن مرحلة الثلاثينات في سوريا، وفيلم »نسيم الروح« ل ''عبد اللطيف عبد الحميد''. وقد حصل على عدة جوائز من مهرجانات عربية مختلفة، بينما يتمثل العمل الثالث في فيلم »تحت السقف« ل ''نضال دبس''، وقد فاز بأحد جوائز مهرجان الفيلم العربي بوهران، وأخيرا فيلم »كومبارس« ل ''نبيل المالح'' الذي يناقش قضايا المهمشين في المجتمع . وقررت إدارة المهرجان، ألاّ تقتصر العروض على دور العرض فقط، وإنما تمتد لأماكن جماهيرية في مختلف أنحاء الإسكندرية، وتشمل مكتبة الإسكندرية وقصور الثقافة، إلى جانب دور العرض السينمائي المعتمدة. كما أعلنت الإدارة، أن هذا المهرجان الذي يستمر خمسة أيام، سيتنافس فيه 120 متسابقا، قدموا ما يزيد عن 130 سيناريو، تتنافس على جائزة «عبد الحي أديب للسيناريو«، وقدرها حوالي 40 الف دولار. ويعتبر ''أديب'' الذي توفي العام الماضي من أبرز المشاركين في تأسيس المهرجان، وتولي رئاسته أكثر من دورة وكتب للسينما حوالي 120 سيناريو، أولها وأبرزها »باب الحديد« .