مساهمة منها في تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" وبهدف إبراز مواهب المرأة في التراث والفن الجزائريين، ارتأت محافظة المهرجان الوطني لإبداعات المرأة في طبعته السادسة، استضافة 35 مبدعة من قسنطينة، علاوة على دعوة الفائزات في الطبعات السابقة للمشاركة في هذه الفعاليات. بهذه المناسبة، عقدت السيدة حميدة أقسوس، محافظة المهرجان، ندوة صحفية، أمس بقصر الثقافة، للحديث عن برنامج هذه التظاهرة، فقالت إن جديد هذه الطبعة يتمثل في تغيير موقعه من قصر رياس البحر إلى قصر الثقافة؛ نظرا لاتساع رقعة الأخير، مضيفة أنه سيتم تكريم مدينة قسنطينة من خلال استضافة عدد من مبدعاتها، ودعوة الفائزات في الطبعات السابقة. وفي هذا السياق، أضافت المتحدثة أن 35 امرأة من قسنطينة، اتخذن من الفن والتراث، مسارا حياتيا، سيكنّ حاضرات في هذا الموعد من خلال معرضين، الأول خاص بالفنون التشكيلية وبعنوان: "لوحات قسنطينة"، والثاني حول الحرف اليدوية بعنوان "قسنطينة، تقاليد وإبداع".ودائما عن قسنطينة، سيتم إبراز عدة مظاهر من التراث القسنطيني، مثل "قهوة العصر"، وسرد حكايا من تراث الجسور المعلقة، كما سيتم تكريم فنانتين كبيرتين سنا وخبرة، وهما الفنانة ثريا بن دريس المتخصصة في المالوف وكذا الفنانة التشكيلية والأديبة ليلى بغلي. وفيما يخص المحاضرات فسيتم تقديم أربعة منها، وهي: "فن تقطير الزهور في قسنطينة" و"خصوصيات الطبخ القسنطيني" من تنشيط السيدة وردة بن سقني،"الموسيقى الحضرية لقسنطينة، الواجهة النسوية" للسيد مجيد مدراسي، إضافة إلى مائدة مستديرة حول "الزي التقليدي القسنطيني". بالمقابل، سيتم تنظيم عدة ورشات موجهة للجمهور؛ حيث سيتمكن من متابعة، مثلا، كيفية تقطير الزهور ومشاهدة شريط وثائقي حول الموضوع، وكذا كيفية صنع "السخاب" (عقد قسنطيني تقليدي). كما سيتم تنظيم عرض للأزياء التقليدية للجزائر العاصمة وتلمسان وقسنطينة بدار عبد اللطيف. وأشارت المتحدثة إلى تنظيم معرض ثالث بعنوان: "ملتقى المواهب"، يضم الفائزات بالطبعات الخمس السابقة وأخريات من المتفوقات المشاركات اللواتي يمارسن فنون النسيج، الطرز، الحلي، مستلزمات اللباس، صناعة الفخار، الطبخ وغيرها، حيث ستلتقي أكثر من ثلاثين مبدعة لتقديم عملهن، وسيتم إبراز الأعمال الفنية المشتركة، مثل صناعة الفخار بالحلي، وهو عبارة عن عصارة عمل فنانتين اثنتين.