ينطلق المهرجان الوطني “إبداعات المرأة” يوم 6 جوان الحالي ويستمر إلى غاية 13 منه في طبعته السادسة التي حملت شعار “قسنطينة أريج الفنون”، حيث ستحتفي مدينة الجزائر وقصر الثقافة مفدي زكريا على مدار أسبوع كامل بإبداعات المرأة القسنطينية، رغم أن محافظة المهرجان حميدة اقسوس أكدت في ندوة صحفية، نشطتها أمس بمكتبة قصر الثقافة مفدي زكريا، أن الاحتفاء ب“القسنطينيات” لا يدخل ضمن برنامج تظاهرة “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية”، لكن أرادها المهرجان التفاتة للمرأة القسنطينية التي قدمت على مدى تاريخ طويل نفائس للإبداع، تريد هذه الطبعة التعريف بها للعاصميين. تضم الطبعة السادسة كما شرحت حميدة محورين رئيسيين الأول فضاء مخصص للمبدعات القسنطينيات احتفاء بالمرأة القسنطينية التي تعمل منذ قرون على الارتقاء بالفنون والحفاظ على تراث المدينة، ويشمل الفضاء 35 مشاركة قدمت من قسنطينة، ويضم معرضا للفنون التشكيلية وآخر خاصا بالإنتاج الإبداعي اليدوي للقسنطينيات، في عدد من الفنون منها الخياطة، الطرز، الطبخ، صناعة الحلي والنحاس التي تعتبر اكتشاف الطبعة، بالإضافة إلى فن التقطير الذي تشتهر به المدينة. ويهدف الفضاء حسب حميدة اقسوس إلى تسليط الضوء على التراث اللامادي لقسنطينة بعدة نشاطات، منها تنظيم “قعدة قهوة العصر”، وعرض خاص بالتقطير أمام الجمهور. وسيتم خلال المهرجان تكريم سيدتين قسنطينيتين على مشوارهما الفني، وهما ثورية بن دريس في فن “المالوف” وليلى بغلي في الفن البصري. كما ينظم في الاختتام عرض أزياء خاص بالمدن التي احتضنت تظاهرة العواصم، وهي الجزائر وتلمسان وقسنطينة، في فيلا عبد اللطيف والدخول بالدعوات. كما ينشط أساتذة جامعيون ومختصون محاضرات حول التراث اللامادي لقسنطينة وتاريخه، بالإضافة إلى ورشات تكوين تقدمها المبدعات عن عملهن الإبداعي. ويحتوي الجزء الثاني من المهرجان على معروضات وإبداعات كل الفائزات بالمراتب الثلاث الأولى في الطبعات السابقة في مختلف المجالات الإبداعية تحت مسمى “ملتقى المواهب”. للإشارة لكل المهتمين، سيتم بيع المعروضات خلال اليوم الأخير من المهرجان بأسعار معقولة، وقالت المحافظة إنها طريقة لمساعدة العارضات وأيضا التعريف بمنتجهن للجمهور عن طريق البيع.