حاز القاص سفيان سرحان على الجائزة الأولى في مسابقة القصة القصيرة باللغة العربية عن قصته "صاشي صاشي"، وذلك في ختام فعاليات الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي الدولي للأدب وكتاب الطفل مساء الجمعة الماضي بساحة رياض الفتح. ونالت الجائزة الثانية أمل بوشارب عن قصة "الرائحة"، في حين عادت الجائزة الثالثة لسارة سعدي عن رواية "العودة إلى قرطبة"، أمّا في مسابقة الرواية القصيرة باللغة الفرنسية فقد فازت بالجائزة الأولى عظيمي كوثر عن روايتها "على رأس الإله" فيما عادت الجائزة الثانية في نفس الصنف لعبد القادر خيار عن رواية "الحراة"، أمّا الجائزة الثالثة فقد حازت عليها عدوان مريم عن قصتها "الحالم"، وبالمقابل نالت كل من دار "القصبة" و"المكتبة الخضراء" الجزائريتين جائزتين نظير الكتب التي أنتجتها كل منهما في مجال الشباب. وقد أشادت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي خلال ترأسها حفل الاختتام بنجاح هذه التظاهرة وأكّدت أنّ دورة العام المقبل ستكون أكثر نجاحا، كما أشارت إلى أنّ الوزارة ستبذل قصارى جهدها لكي يتمّ تنظيم مهرجانات مماثلة في الشرق والغرب والجنوب الجزائري، مؤكّدة في سياق متّصل أنّه من الضروري تنظيم مهرجانات أخرى تتعلّق بالكتاب العلمي والمدرسي وغيرهما. يذكر أنّ المهرجان الثقافي الدولي للأدب وكتاب الشباب نظّم هذه الصائفة في طبعته الأولى في الفترة الممتدة بين21 إلى 29 أوت بمشاركة 80 دار نشر جزائرية، على أن يكون موعده السنة المقبلة بداية جويلية حسب ما أكّده محافظ المهرجان إسماعيل مزيان. وقد لقيت الطبعة الافتتاحية اهتماما كبيرا لدى الجمهور لاسيما العائلات والأطفال الذين جذبتهم النشاطات الصيبيانية التي خصّصت للأطفال بما فيها الألعاب وورشات الرسم والعروض البهلوانية والمسرحية بمشاركة الفرقة المسرحية للمسرح الجهوي لولاية تيزي وزو "كاتب ياسين"، وجمعية "الأحلام" لمسرح الطفل، وكذا جلسات القراءات القصصية والغنائية التي نشّطها عدد من الفنانين والكتاب على غرار احمد حمدان، حميد سكيف وماكس ريتون من غوادلوب. المهرجان كان مناسبة أيضا لمناقشة العديد من القضايا الأدبية والفكرية على غرار إشكالية "الرواية المغاربية المكتوبة بالفرنسية"، "إشكالية القراءة والمقروئية في المجتمعات العربية"، "غياب النقد الأدبي"، "إشكالية الرواية الجديدة والقصيدة النثرية"... بمشاركة عديد من الكتاب والباحثين الجزائريين والأجانب يتقدّمهم الروائي رشيد بوجدرة، أنور بن مالك ومحمد بوحميدي، حبيب السائح، عبد الحميد بورايو من الجزائر إلى جانب محمود السروي، يوسف شعبان من مصر، احمد المديني من المغرب ومحمد فؤاد من سوريا. أمّا عن قيمة الجوائز المتحصّل عليها فقد قدّرت قيمة جائز أحسن قصة قصيرة ب250 ألف دينار وفتحت باب المشتركة على اللغات الثلاث العربية الفرنسية والأمازيغية غير أنّ النصوص بالامازيغية كانت غائبة عن الموعد حسب مصطفى ماضي المشرف على تنظيم الجائزة، لتتقاسمه النصوص المكتوبة بالفرنسية والعربية فقط، أمّا جائزة أحسن كتاب للشباب للناشرين الجزائريين التي تقاسمتها كل من "دار القصبة" و"المكتبة الخضراء" فبلغت قيمتها 400 ألف دينار.