هي حسناء بالاسم والمظهر، تراسيم الطفولة بارزة على محياها، إذا قرأت شعرها تحسبها وكأنّها شاعرة محترفة، تعرف الشعر وبحوره، هي ببساطة الشاعرة الصغيرة حسناء بومرزوق من ولاية البليدة التي التقت بها «المساء» في إحدى الأمسيات الأدبية وحاورتها عن تجربتها في الشعر. - كيف تقدّمين نفسك للقراء؟ اسمي حسناء بومرزوق، عمري 16 سنة من مدينة الورود، أدرس في السنة الثانية ثانوي قسم أدب وفلسفة ولديّ موهبة الشعر، بدأت كتابة الشعر والغوص في بحوره والتأمّل في قوافيه في سن العاشرة وذلك بعدما اكتشفني والديّ وشجعاني على أن أرفع الستار عن كلّ مواهبي الكامنة وأفجرها بركانا من الكلمات المتناسقة والجمل المتناغمة، كما أنّ القصص التي كان يجلبها لي أبي الرائع والتي كانت تقرأها لي أمي بكلّ حب وحنان كان لها الأثر في اكتسابي للفصاحة والكلم الطيب. - بمن تأثّرت شاعرتنا؟ إذا قلنا الشعر فسنقول حتما مفدي زكريا، شاعر ثورتنا التحريرية، ومن الشعراء المخضرمين الذين تأثّرت بهم حسان بن ثابت ومعلقاته وأيضا من الصحابة، علي بن أبي طالب والإمام الشافعي، وحتى لا ننسى شاعري القضية الفلسطينية أحمد مطر ومحمود درويش. - هل تعلّمت الشعر أم هي موهبة؟ الشعر بالنسبة لي هو موهبة وإلهام استخدمه في التعبير عن ما يجول بخاطري، والآن أقوم بصقل موهبتي والغوص في أغوارها وأتذوّق جماليتها مع أساتذتي الذين أشكرهم على دعمهم لي ولهذا تمكّنت من كتابة ثلاثة دواوين من الشعر منها «نبض القلم» و»اكتب قلمي لا تتوقّف». - هل لديك مشاركات؟ أكيد لديّ مشاركات عديدة منها حفل تكريم حفظة القرآن وتكريمي من طرف مدير المركز الثقافي الإسلامي بالبليدة، بالإضافة إلى تكريمي في جامعة بومرداس في عيد المرأة، وأيضا تكريمي من طرف جمعية «كافل اليتيم» الوطنية، وكذا جمعية «سندس» كأفضل نشاط ثقافي وأيضا أكاديمية جيل الترجيح وآخرها نيلي الجائزة الأولى في مسابقة أوّل نوفمبر التي نظّمتها وزارة المجاهدين. - كيف ترين مستقبل الشعر في الجزائر؟ أراه مشرقا بما أنّه لدينا مواهب كثيرة في الشعر وما أكثر الشعراء في بلدنا لو شُجّعوا وحُفّزوا فسيكون مستقبل الشعر زاهرا ومشرق الآفاق. - إلى ماذا تطمح شاعرتنا؟ — إذا بدأت في عدّ طموحاتي فلن تكفيني الجريدة والله، طموحاتي عديدة ومتعدّدة، أوّلها إيصال كلماتي وما يجود به قلمي إلى كلّ الطفولة المعذّبة في كلّ بقاع العالم وأرفع علم بلادي وأصرخ بأعلى صوتي في المحافل الدولية لأقول وربي أنا حسناء ولدت من رحم الجزائر وأيضا النجاح في دراستي وزيارة غزة وبيت الله الحرام.