تعيش ولاية معسكر على وقع حركة تنموية كبيرة متواصلة منذ سنوات، في مختلف المجالات، ساهمت في تحسين حياة المواطنين في المدن والأرياف، وقد مست هذه الحركة التنموية قطاعات الري والسكن والأشغال العمومية والتربية والتعليم العالي، وغيرها، ومكنت من تحقيق قفزة نوعية في تطور هذه القطاعات التي لها انعكاسات مباشرة على حياة سكان الولاية. ويعتبر قطاع الأشغال العمومية الذي يرتبط به النشاط الاقتصادي من القطاعات التي استفادت خلال السنوات الماضية من عدة مشاريع، منها الطريق النافذ بين مدينة معسكر والطريق السيار شرق غرب الجاري إنجازه على مسافة 43 كلم، هو الطريق الذي سيسهل حركة المسافرين والبضائع بين ولايات الهضاب والجنوب الغربي وولايات الشمال، باعتبار ولاية معسكر محور الوصل بين هذه الولايات جميعا. واستفادت ولاية معسكر من مشاريع هامة أخرى في قطاع الأشغال العمومية ومنها مشاريع ازدواجية الطرق بين عاصمة الولاية وعدد من بلدياتها، مثل تيغنيف وماوسة وغريس وتيزي وبوحنيفية وبين مدينتي سيق وزهانة وبين سيق ورأس العين عميروش وبين المحمدية والغمري. كما حظيت بمشاريع تقوية لمجموعة من الطرق الوطنية العابرة للولاية وعلى رأسها الطريق الوطني رقم 17 والطريق الوطني رقم 17 أ والطريق الوطني رقم 6 والطريق الولائي رقم 13. من جهة أخرى، كان لقطاع الري حصة الأسد من المشاريع التنموية، خاصة تلك التي تمس قطاع الفلاحة وعلى رأسها إعادة الاعتبار للمحيطات المسقية لهبرة وسيق وكشوط وإنجاز محيط مسقي جديد بسهل غريس وإزالة الأوحال من سد بوحنيفية وإنجاز سد جديد بمنطقة وادي التحت بعين فراح. واستفادت ولاية معسكر من مشاريع أخرى في نفس القطاع لتدعيم التموين بالماء الصالح للشرب، وعلى رأسها ربط 11 بلدية من شمال ووسط الولاية برواق مستغانم - أرزيو- وهران (الماو) لتموينها بدون انقطاع بمياه البحر المحلاة، وكذا توسيع طاقة محطة معالجة المياه الصالحة للشرب بمدينة بوحنيفية التي تمون حاليا الولاية وبعض البلديات المجاورة لها، إضافة إلى تجديد 60 كلم من شبكة الماء الصالح للشرب بمدينة معسكر. كما عرف قطاع التربية اهتماما كبيرا خلال السنوات الماضية،،حيث استفاد من إنجاز عشرات المؤسسات التربوية ومئات الأقسام التوسعية ومجموعة كبيرة من المطاعم المدرسية. وسمحت هذه المشاريع بتجنيب التلاميذ التنقل من مقار سكناهم نحو بلديات أخرى للدراسة، خاصة بالنسبة للتعليم الابتدائي والمتوسط، حيث أصبحت كل بلديات الولاية ال47 تحتوي على مؤسسات للتعليم الابتدائي والمتوسط. وفي مجال التعليم الثانوي، تدعمت الولاية بإنجاز عدد كبير من الثانويات، قلص من عدد البلديات التي لا تتوفر على مؤسسات تربوية للطور الثانوي إلى 13 بلدية من ال47، أغلبها بلديات تتميز بعدد قليل من السكان. وعرف قطاع التعليم العالي تطورا ملحوظا، حيث تتوفر الولاية حاليا على قطبين جامعيين كبيرين وتستعد لاستلام قطب ثالث قبل الدخول الجامعي المقبل، لترتفع طاقة استيعاب جامعة مصطفى اسطنبولي إلى 25 ألف طالب يتوزعون على 7 كليات و يؤطرهم 853 أستاذا من مختلف المستويات. قطاع السكن عرف بدوره قفزة كبيرة بولاية معسكر خلال السنوات الأخيرة، حيث استفاد سكان المناطق الريفية من 42 ألف إعانة للبناء الريفي، كما يجري في المناطق الحضرية إنجاز 17 ألف سكن اجتماعي، منها 7 آلاف ببلدية الولاية. وقد شرع في استلام 6 آلاف وحدة سكنية في عملية تنتهي قبل نهاية السنة الجارية، حسب الأرقام المعلن عنها من ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية معسكر. واستفادت الولاية أيضا من حصة معتبرة من السكنات التي يشرف عليها الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية و2500 سكن ضمن برنامج (عدل 2)، إضافة إلى مئات الوحدات من السكنات الترقوية المدعمة والسكنات الترقوية ومئات الإعانات الموجهة لترميم السكنات الفردية المهددة بالانهيار.