يعتزم جان ميشال كافالي مدرب مولودية وهران، الاجتماع برئيسه بلحاج أحمد المعروف ب"بابا" فور عودته إلى مدينة وهران، وقبل انطلاق تحضيرات الفريق المقررة يوم 13 جويلية القادم، وذلك لوضع النقاط على الحروف حول ما سمّاه التقني الفرنسي "الزوبعة المفتعلة"، التي أعقبت تحديد تاريخ استئناف تدريبات الفريق. ولئن طمأن كافالي بأن علاقته برئيسه جيدة ولا تشوبها شائبة، إلا أنه وعلى ما يبدو، لن يتسامح مع المقربين من "بابا" الذين مارسوا حسبه ضغوطا كبيرة عليه، حتى يقدم موعد انطلاق التحضيرات إلى أمس (1 جويلية)، وهو ما يعني تجاوزه والتدخل في صلاحياته، بل والأكثر من ذلك، اتهام المدرب الفرنسي بأنه بتأخيره تاريخ بداية الاستعداد للموسم القادم، إنما يمدد عطلته ببلده فرنسا، وهو ما دفع كافالي إلى الرد على من وصفهم بالأطراف المشوّشة التي تهوى الاصطياد في المياه العكرة، وتذكيرهم بأنه لو كان ذلك صحيحا لغادر مدينة وهران فور نهاية المباراة الأخيرة من الموسم الماضي ضد وفاق سطيف، ولما انتظر ستة أيام بعد ذلك حتى يتابع نهائي كأس الجزائر بين آمال المولوية الوهرانية بنظرائهم من اتحاد الحراش. هذا اللغط غير المجدي، حسب كافالي، حتّم عليه مهاتفة رئيسه ليطمئنه، ويؤكد له أنه لا خوف على الفريق، وأنه يعمل بطريقة علمية، ومن واقع خبرته، وتعامله في مشواره الثّري مع فرق وأندية في عشرة بلدان إسلامية، ومن ثم فهو يدري جيدا ما يقوم به، وذهب كافالي إلى حد التأكيد لرئيسه بأنه يتحمل مسؤولياته كاملة في هذا الأمر. ولم يترك التقني الفرنسي الفرصة تمر بدون أن يجدد طلبه لرئيسه، بذل كل الجهود الممكنة من أجل الحفاظ على الركائز الأساسية التي وصفها بالانتداب الجيد، وتزامن طلب كافالي مع انطلاق المفاوضات بين "بابا" وهذه الركائز، وتعثر بعضها كبورزامة مثلا. ويخشى كافالي استمرار النزيف البشري في التشكيلة، التي فقدت إلى حد الآن سبعة لاعبين، أربعة منهم: جعدان، فقيه منير، هشام شريف وهريات حمزة، وقّعوا للصاعد الجديد اتحاد البليدة. وبالمقابل، نجح "بابا" في التوقيع للاعبين مهمين في استراتيجية عمل المدرب كافالي، كنساخ، الحارس نانتش، وزميله في الحراسة بلعربي، والبقية تأتي. من جانب آخر، سيكون الرئيس "بابا" مجبرا، وفي أقرب وقت، على عقد اجتماع لمجلس إدارة الشركة الرياضية لمولودية وهران، الذي سيستدعي بدوره الجمعية العامة لمجلس المساهمين، لتجديد عهدته على رأس فريق مولودية وهران، والتي انتهت في 30 من شهر جوان الماضي. وحسب رئيس "الحمراوة"، فإنه ينتظر فقط تسلّم الحصيلة المالية من قبل المحاسب المالي، حتى يدعو جميع المعنيين إلى هذا الاجتماع، الذي قد يعرف تجديد الثقة في شخصه ولمدة أطول هذه المرة، وليس لسنة واحدة فقط. ويبدو أن انهماك "بابا" في ترتيب البيت الحمراوي في هذه الصائفة، هو الذي أخّره عن برمجة هذا الاجتماع الهام.