سطرت السلطات المحلية لولاية الجزائر تحسبا لشهر رمضان الكريم مخططا أمنيا محكما بالتنسيق مع مختلف مصالح الأمن من شأنه حماية الأفراد والممتلكات سواء داخل الأسواق أو عبر الطرق أو قرب المساجد والتجمعات السكانية بالإضافة إلى المؤسسات الإدارية والمباني الرسمية، وينتظر أن يرتفع عدد الدوريات والفرق المتنقلة التي تكون مدعمة بأفواج سينوتقنية للكشف عن المخدرات والأسلحة وحتى عصابات الإجرام، في الوقت الذي سيتم الشروع في مراقبة كل التحركات المشبوهة عبر الكاميرات التي نصبت بالشوارع الكبرى والطرق الرئيسية. مصادرنا من قيادة الدرك الوطني ومصالح الشرطة أكدت انه لا يمكن تحديد عدد الأعوان المجندين للمخطط الأمني المسطر لشهر رمضان فكل مقاطعة يمكنها المطالبة بدعم أفرادها لمكافحة بؤر الإجرام التي يمكن تحديدها، كما تقرر فيه مضاعفة عدد الدوريات والحواجز الأمنية عبر الطرقات وسبق المخطط عملية تحديد هوية المركبات التي تتنقل عبر الولايات، خاصة المشبوهة منها، في الوقت الذي ستشدد فيه الرقابة على المجرمين المعروفين لدى مصالح الأمن للحد من انتشار الجريمة المنظمة خلال هذا الشهر الفضيل. وعن عمل مختلف مصالح قيادة الدرك الوطني فلن يكون مرتكزا على حفظ أمن الطرقات والتجمعات السكانية فقط بل سيمتد إلى المحلات التجارية والأسواق لوضع حد للمضاربة والغش مع توفير الأمن داخل الأسواق الشعبية التي تشهد هي الأخرى إقبالا كبيرا كما سيتدعم عمل الدوريات والحواجز الأمنية بالفرق السينوتقنية المدربة على الكشف على الأسلحة والمخدرات، وتشديد فيه الخناق على الولايات التي شهدت في الفترة الأخيرة اعتداءات إرهابية مثل بومرداس تيزي وزو، بجاية وباتنة حيث تم تدعيم مراكز المراقبة والحواجز الأمنية بقائمة للسيارات المشبوهة والمسروقة يتم تحيينها في كل مرة. الحدود البرية هي الاخري ستشهد مضاعفة في عمل المراقبة لحرس الحدود بغرض وضع حد لشبكات التهريب التي تستغل الشهر الكريم لتمرير مختلف أنواع المواد الغذائية نحو السوق الوطنية أو تهريبها إلى خارج الوطن، وسيتم تدعيم عمل الحراس بالمروحيات والخرجات الفجائية لها عبر مختلف المسالك المعروفة لدي المهربين، أما عن عمل مصالح امن الطرقات فسيركز عملهم اليومي في أوقات الذروة في النهار والليل خاصة الساعات الأخيرة قبل الإفطار التي تشهد حركة كبيرة للسيارات وبعد صلاة التراويح حيث تكثر حركة المرور. من جهته أخرى تقرر هذه السنة وضع طوق امني على عدة نقاط حساسة تم تحديدها مسبقا مثل المؤسسات الأجنبية والمباني الرسمية بالإضافة إلى قواعد الحياة للعمال الأجانب بالمناطق الداخلية حيث سترافق سيارات الدرك تنقلات العمال من وإلى عملهم اليومي، كما سيتم التقرب من المواطنين في إطار العمل الجواري للاستماع الى انشغالاتهم والأخذ بالحسبان كل المعلومات التي يمكن أن تساهم في وضح حد لعصابات الإجرام والجماعات الإرهابية. بالإضافة إلى الفرق السينوتقنية التي ستدعم عمل أعوان الأمن فإنه سيتم تجهيز الحواجز الأمنية بكاشفات المتفجرات وعدد إضافي من أعوان الشرطة أو الدرك ناهيك عن دوريات الدرجات النارية على طول الطرق الرئيسية فضلا عن المداهمات التي ستنظم طوال شهر الصيام بالمناطق المعروفة بالإجرام من منطلق طلعة للدرك وأخري للشرطة كل حسب تخصصه مرة في الأسبوع مع التركيز على التنسيق بين الهيئتين في تبادل المعلومات وتنظيم مداهمات مشتركة ، حيث وجه كل من اللواء احمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني والسيد على تونسي تعليمات صارمة لأعوان الدرك والشرطة تقضي بالتحلي باليقظة والحذر مع تفعيل العمل الاستعلاماتي والجواري للتقرب أكثر من المواطنين لتحديد انشغالاتهم وطمأنتهم بتوفير الأمن في كل المواقع التي يمكن أن يتنقلوا إليها ويذكر أن مخطط دلفين لقيادة الدرك الوطني والمخطط الأزرق لمصالح الشرطة سيبقي قائما خلال شهر رمضان بكل ما يحمله من وسائل عمل وتوصيات تصب في مجملها في توفير الأمن وإجهاض عصابات الإجرام والتهريب.