اللواء أحمد بوسطيلة: قائد سلاح الدرك الوطني حددت قيادة الدرك الوطني مكافحة الإرهاب، التهريب واللصوصية ضمن أهم أولويات المخطط الأمني الخاص بشهر رمضان الكريم الذي يأتي هذه السنة في ظروف صعبة على الصعيد الأمني في ظل تصاعد الأعمال الإرهابية وتكثيف الاعتداءات الانتحارية. * وقالت مصادر مسؤولة ل"الشروق اليومي"، إن اللواء أحمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني وجه تعليمات صارمة إلى قادة القيادات الجهوية والمجموعات الولائية وحرس الحدود لتأمين شهر رمضان وضمان أمن الأشخاص والممتلكات. وشدد قائد الدرك على دعم مخطط مكافحة الإرهاب الذي يشرف عليه الجيش الوطني الشعبي من خلال "الإنخراط بقوة والمشاركة الفعالة في العمليات العسكرية وعمليات التمشيط التي تقوم بها قوات الأمن المشتركة تحت إشراف الجيش"، وحرص على ضرورة تحقيق نتائج فعالة ميدانيا وإحباط اعتداءات إرهابية محتملة خلال شهر رمضان الكريم من خلال "تكثيف مراقبة الأشخاص والمركبات خاصة في الحواجز الأمنية" التي تدعمت بأجهزة كاشفة عن المواد المتفجرة والمخدرات لمراقبة حركة نقل المواد المحظورة أو السلع المهربة وأيضا "تفعيل وحدات التدخل التابعة للدرك الوطني".اللواء بوسطيلة دعا أيضا أفراده إلى تفعيل العمل الإستعلاماتي في مكافحة الإرهاب من خلال تبادل المعلومات "لدعم التحقيقات في قضايا الإرهاب" واعتبر أن التركيز على تعاون المواطنين ضروريا لتحقيق نتائج إيجابية. * وتبقى أيضا مكافحة الجريمة المنظمة بأشكالها من أولويات قيادة الدرك الوطني خلال مناسبة رمضان على خلفية ارتفاع نشاط التهريب خاصة تهريب السلع والمواد الاستهلاكية التي تعرف إقبالا واسعا، حيث وجهت تعليمات لتعزيز الرقابة على الشريط الحدودي خاصة بالجهة الغربية التي تعرف نشاطا مستمرا للتهريب خاصة في ظل الوسائل والتجهيزات الأمنية المتطورة، وذلك "لإحباط أي تسلل سواء للأفراد (الهجرة غير الشرعية) أو السلع"، خاصة تهريب المخدرات التي يرتفع استهلاكها في شهر الصيام إضافة الى تهريب السلع من وإلى خارج الحدود، وحرص قائد سلاح الدرك الوطني على ضرورة التنسيق مع مختلف المصالح وأجهزة الأمن الأخرى منها مصالح الجمارك في ظل التوقيع على بروتوكول تعاون كانت "الشروق اليومي" قد انفردت بنشر تفاصيله في عدد سابق، حيث سيتم تنظيم دوريات وحواجز مشتركة لتضييق الخناق على المهربين مع تكثيف الحملات الأمنية المشتركة مع الشرطة ومصالح التجارة، وعلمنا في هذا الإطار، أن عديدا من قيادات المجموعات الولائية للدرك قد سطرت جملة من الحملات خلال شهر رمضان الكريم بمعدل عملية فجائية أسبوعيا. * وأشار مصدر مسؤول في قيادة الدرك الوطني ل"الشروق اليومي"، أن هذه الإجراءات تأتي لدعم المخطط الساري العمل به، إضافة الى التدابير الأمنية التقليدية خلال شهر رمضان من كل سنة، حيث يتم رفع عدد الحواجز الأمنية وتكثيف الدوريات بالأماكن التي تعرف حركية كبيرة للمواطنين في الأسواق والمساجد وأماكن الترفيه، مع تجنيد سرايا أمن الطرقات لتسهيل حركة المرور وتجنيد مختلف المصالح، خاصة فصائل التدخل والفرق السينوتقنية ومروحيات لمحاربة اللصوصية والجريمة بأشكالها "من أجل رمضان آمن!".