تعدّ من أهمّ المنتجات المصريات، قدّمت أفلاما ستظلّ في ذاكرة السينما المصرية وتعتبر من كلاسيكيات السينما، وتحمّست لإنتاج فيلم "جميلة بوحيرد" الذي عرض في جميع أنحاء العالم وحاز إعجاب الجميع وتسبّب في بثّ غضب كلّ الشعوب المحتلة، هي الفنانة ماجدة الصباحي التي كرّمت مؤخّرا في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي . وبالمناسبة قدمت الفنانة المصرية كلمة عادت من خلالها لفيلمها المعروف "جميلة بوحيرد" حيث قالت "جذبتني أخبار المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد في الصحف وشجاعتها ووطنيتها التي كانت مثار احترام الجميع، وانفعلت بها كسيدة فعلت كلّ ما فعلت وهي في سنّ صغيرة فأحببتها وطلبت من الأديب والصحفي محمد جلال أن يجمع لي كلّ ما كتب عنها واستعنت باللجنة العليا للجزائر واتّصلت بالمخابرات العامة التي وفّرت لي كلّ المعلومات والأحداث، وكان فيلم "جميلة" الذي يعد واحدا من روائع السينما المصرية ومن إخراج العبقري الجميل يوسف شاهين". وعن رأيها في الإنتاج السينمائي المصري الحالي أكّدت الفنانة ماجدة الصباحي التي كرمت مؤخرا في الجزائر، أنّ منتجوالسينما حاليا ليسوا فنانين، لذلك أفلامهم مجرد سلع، يبحثون من خلالها عن الربح فقط، دون أن تنكر بالمقابل وجود أفلام أخرى جيدة ، لتعود وتقول أنّ ما يقدّمه معظم النجوم الشباب من أفلام في السينما المصرية هو نوع من "التهريج"، بسبب افتقادها للقيمة الفنية. وأوضحت ماجدة أنّ السينما في الماضي كانت تأخذ وقتها وحقّها أما اليوم فالسينما لا تقدم شيئا والفيلم ينتهي في أشهر معدودات، كما أنها تعتمد على ألفاظ بذيئة لمجرد إضحاك الناس، مستطردة " أنا مع المتعة والتسلية ولكن التسلية الهادفة التي تلقن الشباب درسا في الحياة ..." وفي سياق آخر، قالت الفنانة المصرية أنّ انسحاب الدولة من الإنتاج السينمائي أدّى إلى تراجعه وأعطى الفرصة لجماعات من التجار والمقاولين لدخول الفن السابع، وتقدم أعمال فجة ومسطحة،كما ارتفعت تكلفت الفيلم السينمائي بشكل كبير فلم يعد بإمكان شخص واحد إنتاج فيلم جيد بمفرده كما في الماضي. أوضحت ماجدة انه لا يوجد فنان يستطيع الموازنة بين عمله وحياته الخاصة، قالت »أنا عشت حياتي ما بين التعب والمشقة والالتزام والاحترام، ولم أقدم تنازلات، وهذا يساوي الكثير، وكنت انتقي أدواري وأقرأ الأعمال المعروضة عليّ بعناية شديدة«، وفي الأخير أبدت ماجدة الصباح استعدادها للعودة إلى التمثيل شرط أن تجد عملا يضيف لها جديدا في مسيرتها الفنية ويقدّم قصة هادفة وفكرة جريئة وجديدة.