أعطت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الضوء الأخضر لفتح عدد معتبر من المصليات عبر كافة أرجاء الوطن، خاصة في المناطق التي تعاني النقص في أماكن العبادة على غرار القرى البعيدة، حيث يمكن أن يصل البعد بين قرية ومسجد إلى 5 كلم، مما اضطر بالسكان المحليين طلب إنشاء مصليات مؤقتة في شهر رمضان، لتأدية صلاة التراويح على وجه الخصوص. أفاد المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف والمكلف بالإعلام بالوزارة عدة فلاحي أن الوزارة شرعت في منح تراخيص قصد فتح مصليات خاصة أمام المصلين استثناء خلال شهر رمضان، وذلك بناء على الطلبات التي تقدم بها عدد من المواطنين الراغبين في استغلال مساحات شاغرة في مساكنهم، لأداء صلاة التراويح، مضيفا أن الوزارة استقبلت قبل حلول شهر رمضان عشرات الطلبات لتشرع بعدها تدريجيا في منح هذه التراخيص عن طريق المديريات الولائية للشؤون الدينية. وأوضح ذات المصدر أن هدف الوزارة من فتح هاته المصليات هو التقليل من الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه مساجدنا مع بداية شهر الصيام، والتي تشهد إقبالا منقطع النظير يصل إلى حد فرش الزرابي على قارعة الطريق وأمام المساجد استثناء في شهر رمضان، إلى جانب السهر على توفير للمصلي كل الأجواء الروحانية لأداء الصلاة على أكمل وجه. جدير بالذكر أن الجزائريين يقبلون على المساجد في شهر رمضان بشكل كبير، مع العلم أن مساجدنا التي يتطوع لبنائها عامة الشعب لا تبنى على مساحات كبيرة، وإنما حسب المكان الذي تقدمه البلدية عبر كافة ولايات الوطن.