أقدمت مصالح بلدية تيسمسيلت يوم السبت على هدم 21 مسكنا فوضويا بحي بني مائدة، وقد استعلمت في هذه العملية القوة العمومية من رجال الدرك الوطني للتحكم في أي انفلات قد ينجم عنها، لتنتهي بعدها العملية دون تسجيل اي انفلات، وحسب مصادرنا فإن هذه العائلات النازحة قد قامت ببناء هذه الاكواخ منذ اقل من 4 أشهر أي في الصائفة الحالية فقط وسط عدم توفر ادنى ضروريات الحياة، وهي وسيلة كانت تلجأ إليها العائلات النازحة خلال العشرية السوداء للمطالبة بعدها بسكنات أو بتسويات لوضعياتهم في الغالب. ما أحدث ازمة حقيقية داخل المدن سواء من الناحية الاجماعية أو الاقتصادية... وحسب ذات المصادر فإن هذه العائلات تكون قد نزحت من بلديات سيدي العنتري والقواسم ولرجام، حيث استغلت هذه الاخيرة فرصة العطلة الصيفية للمسؤولين من أجل بناء هذه الاكواخ التي اثرت سلبا على النمط العمراني، ولدى معاينتنا لطبيعة هذه الاكواخ لا حظنا وجود بعض القطع الأرضية وعليها تصاميم اكد لنا شاهد عيان انها لأشخاص يقومون ببنائها وبيعها للعائلات النازحة بأكثرمن 30 مليون سنتيم وهو ما يؤكد وجود شبكات تتاجر في هذه السكنات الفوضوية بطرق غير شرعية وحسب مصالح البلدية فإنه قد تم ارسال اعذارات عن طريق المحضر القضائي لهذه العائلات غير انها لم تمتثل، ما جعل السلطات تقوم بعملية الهدم بواسطة القوة العمومية، وهي الطريقة الاخيرة لمعالجة مثل هذه الظواهر التي أثرت سلبا على المدينة والريف على حد سواء.