استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس، بالجزائر العاصمة وزير شؤون خارجية سلطنة عمان، يوسف بن علوي بن عبد الله. وفي تصريح للصحافة عقب هذا الاستقبال، أكد الوزير العماني أنه نقل لرئيس الجمهورية تحيات السلطان قابوس بن سعيد وسلم له رسالة شفوية تهتم بالعلاقات بين البلدين. وأضاف أن اللقاء كان فرصة لاستعراض الأوضاع في المنطقة العربية، مشددا على ضرورة العمل سويا للخروج من هذه الأزمات الكثيرة خاصة في المشرق العربي. كما أكد أن المحادثات تناولت أيضا الأوضاع في ليبيا، مبرزا في هذا الصدد دعم الجزائر وبلاده للمصالحة الوطنية في ليبيا. وأوضح الوزير العماني من جهة أخرى أنه تم التطرق إلى اللجنة المشتركة الجزائرية - العمانية التي ستنعقد في بداية شهر نوفمبر القادم، معلنا عن زيارات لخبراء جزائريين وعمانيين للبلدين لدعم التعاون الثنائي في مختلف القطاعات لاسيما في مجال الاستثمارات. وجرى الاستقبال بحضور وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة. كما حظي ضيف الجزائر، أول أمس، باستقبال من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال، حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول. وتم خلال هذا اللقاء تقييم التعاون بين البلدين. وبعد أن "استعرضا قضايا الساعة الهامة على الصعيد العربي والإقليمي والدولي، أعرب المسؤولان عن "إرادتهما في "تعزيز التشاور والتنسيق على أعلى مستوى". وقد جرى الاستقبال بحضور وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة. وكان وزير شؤون خارجية سلطنة عمان قد حل مساء يوم الأربعاء بالجزائر في زيارة عمل تدوم يومين. وفي تصريح للصحافة إثر وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، أكد وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عمان أن بلاده والجزائر يعملان على تطوير علاقاتهما وتعاونهما، موضحا أن زيارته إلى الجزائر التي تدوم يومين "كانت مقررة بينه وبين وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة وتندرج في إطار سعي البلدين إلى تطوير علاقاتهما وتعاونهما". وأضاف السيد عبد الله أن محادثاته مع نظيره الجزائري ستشكل فرصة للتطرق إلى العديد من المسائل الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وإلى أمور هي في الأصل محل اتفاق بين البلدين". كما عبّر رئيس دبلوماسية سلطنة عمان عن "ثقته في أن التفاهم والعمل المشترك بين البلدين سيزدادان في المستقبل".