يقوم العديد من أعوان مديرية السياحة في ولاية وهران، بالتنسيق مع مصالح مختلف البلديات المعنية بالعملية خلال فصل الصيف بحملة رقابة مست العديد من الهياكل الفندقية والمطاعم الواقعة على الشريط الساحلي الخاص بكل البلديات الساحلية. كل هذا من أجل السعي إلى توفير كل أسباب الراحة للزوار القادمين إلى وهران من مختلف الولايات الداخلية من أجل التمتع بزرقة البحر وقضاء أوقات متميزة خلال فترات الحر الكبيرة العالية التي تعرفها مختلف مناطق البلاد بفعل ارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات قياسية. وبالمناسبة، فقد أسفرت العملية إلى غاية نهاية شهر جويلية على اقتراح غلق 10 فنادق بسبب اهتراء هياكلها وانعدام شروط النظافة بها الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على القاطنين بها من الزوار، بالإضافة إلى توجيه عدد كبير من الاعذارات لمسيري مختلف المطاعم، لاسيما أولئك الذين يعملون برخصة خاصة خلال موسم الاصطياف والمعروفين بالعمل بكل الطرق على تحقيق الأرباح السهلة والسريعة ولو على حساب صحة المواطن.وحسب مدير السياحة والصناعات التقليدية، فإن هذه العملية الرقابية أصبحت أكثر من ضرورية بسبب التزايد الكبير لعدد المصطافين على مختلف الهياكل الفندقية، الأمر الذي يحدث نوعا من الخلل في عمليات الاستقبال بسبب الإرهاق الذي قد ينتاب العاملين في القطاع، وهو ما يجعل أعوان مديرية السياحة أكثر يقظة من ذي قبل في مجال تطبيق مختلف التعهدات والالتزامات بوجوب وضرورة توفير أحسن ظروف الاستقبال للمصطافين الذين يبحثون عن الراحة والاسترخاء في هذا الفصل خاصة وأنه تم خلال العام المنصرم تسجيل أزيد من 14 مليون مصطاف بمختلف الشواطئ بولاية وهران الأمر الذي يفرض هذا العام مزيدا من الحذر واليقظة والصرامة في التعامل مع مختلف الزبائن، تفاديا لحدوث مشاكل صحية يمكن تلافيها وعدم التعرض لها من خلال احترام مختلف الإرشادات الصحية والوقائية. من جهة أخرى، لا بد من التذكير بأن السلطات العمومية بولاية وهران تعمل جاهدة على توفير كل المستلزمات الضرورية لراحة المصطاف وهذا من خلال تسجيل إنجاز العديد من الهياكل الفندقية، إذ وصلت نسبة إنجاز 30 فندقا 65 بالمائة بطاقة استيعاب تصل إلى 4879 سرير، ومن المنتظر أن يتم استلام جل هذه الهياكل مع نهاية سنة 2016، الأمر الذي من شإنه تعزيز الحظيرة الفندقية بالولاية ويجعل عملية استقبال المصطافين من مختلف ولايات الوطن أسهل مما هي عليه الآن. من جهة أخرى، كشف مدير السياحة بولاية وهران السيد بلعباس قايم بن عمر بأنه تم منذ سنة 2014 تسجيل إنجاز 14 مؤسسة فندقية، إلا أن عمليات انطلاقها لم تتم لحد الآن، منها 9 فنادق حضرية والأخرى ساحلية. ويعود السبب الرئيسي في تأخر عمليات الانجاز إلى غياب القائمين على هذه المشاريع وكثرة العراقيل البيروقراطية المتعلقة بالتمويل البنكي خاصة وأن أصحاب هذه المشاريع الاستثمارية تحصلوا على تراخيص البناء منذ سنة 2006، علما أن الطاقة الإجمالية لهذه المؤسسات الفندقية تبلغ 1417 سرير وأنه بإمكانها خلق ما لا يقل عن 411 منصب شغل دائم.