عبّر ابن الباهية وهران؛ بلقاسمي منصور الحائز على المرتبة الأولى في مسابقة الإنشاد "حادي الأرواح" التي نظمتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وبثتها القنوات الوطنية خلال شهر رمضان الماضي، عن سعادته بالتكريم الذي حظي به من قبل محافظة المهرجان خلال السهرة الختامية لمهرجان الأغنية الوهرانية في منتصف الأسبوع الفارط، وهو ما اعتبره هذا الفنان التفاتة طيبة من مدينته التي شرفها بهذا التتويج.. التقته "المساء" بالمناسبة وكانت هذه الدردشة. ^ كيف بدأ مشوارك مع الإنشاد؟ ^^ الفضل أولا يعود لعائلتي التي أدخلتني في سن مبكرة لحفظ القرآن الكريم وتجويده، ثم وجدت ميولي للإنشاد وتأثرت بالعديد من رواده في العالم العربي والإسلامي، وساعدني على اكتشاف موهبتي، انضمامي إلى فرقة الإنشاد التابعة لفوج الكشافة الإسلامية لبلدية قديل، بعدها التحقت بفرقة الرحاب، ثم بجمعية رياض السنباطي لبلدية أرزيو. ^ كيف جاءت مشاركتك في المسابقة الوطنية للإنشاد؟ ^^ لقد سمعت بالمسابقة من خلال وسائل الإعلام الوطنية، وقمت بالتسجيل من أجل المشاركة، ورغم ثقتي في إمكانياتي، إلا أنني لم أكن أنتظر أن أفتك المرتبة الأولى خاصة أمام أصوات إنشادية منافسة أعتبرها قوية، والحمد لله على توفيقه لي. ^ عرف الإنشاد الديني انتشارا واسعا في بلادنا خلال السنوات الأخيرة، فما تعليقك؟ ^^ عرف الإنشاد في بلادنا منذ القديم وكان منتشرا في عدة مناطق، منها مثلا بالجنوب الجزائري؛ورقلة وغرداية ومع ظهور موجة الإنشاد الديني خلال السنوات الأخيرة في الجزائر وعبر العالم، خاصة مع ظهور القنوات الفضائية التي زادت من انتشاره، بدأت تتصاعد موجته سواء من حيث تزايد عدد الفرق الإنشادية أو كثافة الجماهير التي أصبحت مولعة به أكثر. ^ هل هي مشاركتك الأولى في مسابقة حادي الأرواح للإنشاد؟ ^^ لقد سبق لي أن شاركت في عدة مهرجانات للإنشاد وفي مسابقات قبل مشاركتي الأخيرة في "حادي الأرواح"، كان منها مثلا مشاركتي في المسابقة الوطنية للإنشاد "الحنجرة الذهبية" في ولاية باتنة السنة الماضية، وتحصلت على المرتبة الأولى، كانت عبارة عن إنتاج فيديو كليب لأنشودتي الوطنية "يابلادي ربي يخليك" وهو موجود حاليا على مستوى مكتبات بعض القنوات الفضائية في انتظار بثه. كما شاركت مع فرقة "الإشراق" سنة 2013 ونلت المرتبة الأولى، إلى جانب مشاركتي في نفس السنة بالمهرجان الدولي للإنشاد في قسنطينة، والحمد لله توجد في بلادنا مهرجانات عديدة للإنشاد منتشرة عبر كامل التراب الوطني. ^ كيف كان شعورك لحظة فوزك؟ ^^ في الحقيقة لم أكن أتوقع الفوز وعندما تم الإعلان عن اسمي، شعرت بسعادة لا يمكن وصفها، إذ للنجاح طعم مختلف، يشعر المرء خلاله بالفخر وقيمة الموهبة التي منحها له الخالق سبحانه وتعالى. ^ كيف ترى أهمية الفيديو كليب بالنسبة لفن الإنشاد؟ ^^ خدمت الفضائيات بالتأكيد النشيد من جوانب عديدة، أهمها التعريف بهذا الفن الجميل ورسالته الهادفة، مع التعريف بالمنشدين أنفسهم ذوي المواهب والمشارب والأذواق المختلفة، والفيديو كليب يجسد معاني الكلمات ويخدم المنشد بالصورة ليصل أكثر ويترجم أكثر مضمون فنه خاصة لجمهور الشباب. ^ هل استطاع الإنشاد أن يرقي الذوق العام عندنا؟ ^^ نعم، فالإنشاد في رأيي يعتمد على الجمال والإتقان في الأداء والأسلوب الجذاب لنقل رسالة ما إلى الناس، كما أنه من بين وسائل الدعوة الجميلة والراقية والحساّسة التي لقيت رواجا وقبولا عند معظم طبقات المجتمع، خاصة الشباب والأطفال، إنها تلك الأناشيد الإسلامية ذات المعاني الراقية والأداء الجذّاب المؤثر، وهو ما حفز العديد من المهتمين بالدعوة إلى استغلال هذا الفن بهدف إيصال معاني الإسلام الجميلة، إلى جانب قيمنا الاجتماعية والحضارية، وحضور هذا الفن في الساحة هو تحصين للجمهور من الفن الهابط الذي شوه السمع والنظر. ^ ماهي طموحاتك؟ ^^ أطمح إلى تمثيل الجزائر في المحافل الدولية، كما أنتهز الفرصة بالمناسبة لأقدم شكري وامتناني لكل من ساعدني في مشواري في عالم الإنشاد.