أؤدي الأنشودة بطبوع جزائرية لأنقلها إلى العالمية النصر: ، كيف بدأت مع الإنشاد ؟ بلقاسمي منصور : أنا من مواليد 1982 بدائرة قديل بوهران . منذ الصغر كنت أميل للإنشاد رغم أنني بدأت بتجويد القرآن . بعد إلتحاقي بفوج الكشافة الإسلامية ببلدية قديل ضمن فرقة الإنشاد إكتشف الجميع موهبتي ،أنتقلت إلى فرقة الرحاب للإنشاد .هناك تعلمت الكثير مثل قيادة فرقة و تسييرها وتلقيت توجيهات أساسية على يد المنشد بالعربي عبد الحفيظ ، الذي علمني أيضا كيفية التعامل مع الجمهور. واصلت المشوار في الإنشاد مع جمعية رياض السنباطي ببلدية آرزيو، وهي المحطة التي تعلمت فيها فن المقامات والموشحات والطرب الأصيل ، ومنها صقلت موهبتي وفتح أمامي طريق الإنشاد. هل الإنشاد هواية أم مهنة ؟ الإنشاد بالنسبة إلي هواية أبعث من خلالها رسالة فنية نبيلة ، ولا يمكن أبدا أن أتاجر بها. خارج الإنشاد ؟ حاليا أنا بطال . كنت أعمل إطارا تجاريا لكنني توقفت بسبب الأجر الشهري الذي كان زهيدا عن مشاركتك في الطبعة الأولى لمسابقة «حادي الأرواح « ؟ سبق لي وأن شاركت في العديد من المهرجانات والمنافسات، وعندما سمعت بهذه المسابقة سجلت نفسي مباشرة لأنها فرصة جيدة . لكنني لم أتوقع أن أحصل على المرتبة الأولى . كيف تمكنت من إجتياز كل مراحل المسابقة لتحقق التفوق ؟ المسابقة كانت قوية لأن المتنافسين كانوا يملكون إمكانيات إنشادية قوية. كنت طيلة مدة التحضيرات أسعى لأقدم عملا متميزا وجميلا . و واصلت ذلك عبر كل المراحل لغاية البرايم الأخير، عندئذ إختارتني لجنة التحكيم . أتمنى أنني شرفت الجزائر ومنطقتي قديل بوهران. كيف تقيم الأنشودة الدينية في الجزائر وسط زخم الطبوع الأخرى ؟ الأنشودة الدينية في الجزائر لها مكانتها منذ سنوات . هي في تطور و تجدد . لها جمهورها أيضا مثل كل الطبوع الفنية الأخرى ، والدليل كثرة المهرجانات التي تقام سنويا في عدة ولايات من الوطن والتي دعمت مؤخرا بمسابقة «حادي الأرواح «. أشير هنا إلى أنني قبل «حادي الأرواح « شاركت في مسابقة « الحنجرة الذهبية « و هي مسابقة وطنية نظمت في ولاية باتنة سنة 2014 ،وتحصلت على المرتبة الأولى وطنيا . تتمثل الجائزة في الحصول على دعم لتصوير فيديو كليب . وفعلا صورت أنشودة تتغنى بالجزائر « يا بلادي ربي يخليك «. حاليا هو موجود على مستوى مكتبة بعض القنوات الفضائية ، وأنتظر بثه. قبل ذلك شاركت مع فرقة الإشراق وتحصلنا على المرتبة الأولى سنة 2013 . وكانت لنا أيضا مشاركة في المهرجان الدولي للإنشاد بقسنطينة نفس السنة . توجد في بلادنا مهرجانات عديدة للإنشاد عبر كامل التراب الوطني . كما أنني لم أتخل عن تجويد القرآن وشاركت في المهرجان الوطني لتجويد القرآن الكريم وتفسيره سنة 2014 مع كوكبة من المنشدين من كل ولايات الوطن. جمهور هذا الطابع ؟ إكتشفت أن العائلات الجزائرية متعطشة لهذا الفن النبيل والراقي وكلماته العذبة والأصيلة . خاصة بالنظر لما يسمعه شبابنا من أغاني لا يمكن أن تتذوقها ، بسبب كلماتها الهابطة أولا يمكن أن تسمعها مع العائلة أو حتى الأصدقاء. مع تطور الإنشاد أصبح الإقبال عليه من طرف العائلات كبيرا . وأصبحت تقيم به الأعراس والحفلات التي تجمع كل الأفراد حول طاولة الفرح. الإنشاد أصبح مطلوبا جدا في اللمات العائلية ، لأن كلماته يمكن سماعها وتذوقها مع كل الأفراد ، دون حرج. ما هي طموحاتك المستقبلية ؟ أطمح إلى تمثيل الجزائر في المحافل الدولية للتعريف أكثر بهذا الفن ، وإخراج هذا التراث إلى باقي أنحاء العالم . الفن الجزائري زاخر بطبوع مختلفة وأصيلة كالوهراني والأندلسي ، والنايلي أو الصحراوي والعاصمي وغيرها . أنا أسعى لأداء الأنشودة بكل هذه الطبوع ، وإعطائها الصبغة الجزائرية والبعد العالمي . كما أتمنى أن تقام عدة مهرجانات إنشادية في وهران أو الجهة الغربية عموما ، تكون ذات بعد تنافسي لتطوير الإنشاد وتفجير طاقات الشباب الموهوب . أطمح أيضا إلى إنشاء فرقة إنشادية خاصة بي .