اصطدم، أول أمس، فريق أولمبي الشلف، في إطار الجولة الثانية من الدوري المحترف الثاني ”موبيليس”، بتشكيلة نادي بارادو الشابة التي أسالت العرق البارد لأشبال المدرب والام الذي أظهر غضبه كثيرا على أداء عناصره الذين لم تُوفق في هذه المباراة. وفرض أشبال المدرب شريق الوزاني التعادل الإيجابي، بل كادوا العودة بكامل الزاد من الشلف بعد تضييعهم لركلتي جزاء تألق فيهما الحارس عبد القادر صالحي الذي كان رجل اللقاء بامتياز، وأنقذ فريقه من أهداف محققه بل ويعود له الفضل أيضا في نهاية المواجهة بالتعادل الإيجابي، لكنه لم يتمكن من صّد الركلة الثالثة التي عّدل بها اللاعب السابق لأولمبي الشلف شاوي اسماعيل النتيجة في الدقيقة 83، ردا على هدف سماحي الذي وقعه في الدقيقة 63. ولم يقدم الشلفاوة ما كان منتظرا منهم في هذا اللقاء، بل تركوا الأفضلية للضيوف الذين صالوا وجالوا في الميدان، مع خلقهم للعديد من الفرص زادتهم في ذلك فنيات وأداء العناصر على الرغم من تضييعهم لركلتي جزاء وتسجيل الثالثة، في مواجهة غريبة الأطوار على أرضية ملعب محمد بومزراق، في غياب الجمهور بسبب العقوبة المسلطة على الملعب وهو ما لم يكن في صالح المحليين. الشوط الأول من هذه المواجهة دخله الزوار بقوة من خلال الهجمات المعاكسة، حيث هددوا أصحاب الأرض منذ الدقائق الأولى عن طريق اللاعب مفتاحي الذي توغل داخل منطقة العمليات، لكن قذفته لم تكن مركزة ليقوم بعدها نفس اللاعب بمحاولة للتهديف، لكن هذه المرة قذفته جانبت العارضة بقليل، وكأنه تهديد حقيقي للدفاع الشلفي وحارسه عبد القادر صالحي الذي كان في يومه، حيث أنقذ مرماه من هدف محقق بعد لقطة مزياني الذي إنفرد في الدقيقة 15 بالحارس الشلفي، لكن يقظة هذا الأخير فوتت الفرصة على اللاعب مزياني، ليتواصل ضغط الزوار على المحليين ومرة أخرى المهاجم مزياني وفي الدقيقة 21 وبقذفة محكمة كاد أن يسكنها شباك الأولمبي، لكن الحارس صالحي يتألق مرة أخرى ويخرج الكرة إلى الركنية التي لم تأتي بالجديد.وفي الوقت الذي حاول فيه أصحاب الأرض نقل الخطر تحت أنظار المدرب والام الذي كان غاضبا على عناصره، أعلن الحكم نسيب عن ضربة جزاء في الدقيقة 25 بعد عرقلة اللاعب مزياني من طرف نعماني، ويخفق نفس اللاعب في تحويلها إلى هدف محقق أمام براعة الحارس صالحي المتألق، بعدها حاول الشلفاوة الرّد على محاولات الضيوف مع نقل الخطر إلى مرمى الحارس بوصدر، لكن بمحاولات كانت عقيمة وتنقصها الدقة والتركيز، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي مع سيطرة للزوار وتألق ممتاز للحارس صالحي عبد القادر الذي كان بحق رجل المقابلة بامتياز. المرحلة الثانية حاول من خلالها أصحاب الأرض فك شفرة الهجوم الذي عجز في الوصول إلى مرمى الزوار عن طريق خياري في الدقيقة 50 بقذفة محكمة، لكن الحارس بوصدر يتألق ويخرج الكرة إلى الركنية، ليّرد عليه اللاعب شكري بتضييعه ما لا يجب أن يُضيع بعدما وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس صالحي، وفي الدقيقة 55 الحكم نسيب يُعلن عن ركلة جزاء ثانية لمصلحة الزوار بعد عرقلة المهاجم مفتاحي من طرف المدافع صالح، لكن مرة أخرى الحارس صالحي يُحرم بارادو من تسجيل الهدف الأول ويتألق كعادته. وكما يعلم الجميع في كرة القدم فإن الفريق الذي يُضّيع يتلقى أهدافا، وهو ما حدث بالضبط في الدقيقة 63 من جانب المحليين في لقطة رائعة، حيث قام اللاعب مداحي بتمريرة ذكية لزميله سماحي الذي كان في وضعية جيدة داخل منطقة العمليات، وبقذفة خادع بها الجميع ويسكن الكرة داخل عرين الحارس العاصمي وأمام دهشة الجميع، هذا الهدف لم ينقص من عزيمة الزوار بدليل لقطة اللاعب مزياني في الدقيقة 68 في محاولة لتعديل النتيجة، لكن براعة الحارس صالحي حالت دون التهديف. بعدها لم يفقد فريق بارادو الأمل في العودة بالنتيجة وكثروا من المحاولات التي كلّلت بضربة جزاء ثالثة هذه المرة، وينجح اللاعب السابق لأولمبي الشلف شاوي اسماعيل في الدقيقة 83 في إسكانها شباك الحارس الشلفي ويُعدل بالتالي النتيجة التي كانت مستحقة للزوار، الذين كادوا أن يعودوا بكامل الزاد لولا تضييعهم لضربتي جزاء، لتنتهي المواجهة بالتعادل الإيجابي لكنه بطعم الخسارة للمحليين، وعمل كبير ينتظر تشكيلة المدرب والام التي أخفقت أمام مدرسة أتلتيك بارادو، التي أبانت عن مستوى جيد في أمسية كانت عاصمية بامتياز، والبداية فوز أمال بارادو على الشلفاوة بنتيجة (3/1) والثانية التعادل الإيجابي (1/1) المفروض من رفقاء شكري على أكابر أولمبي الشلف، في إطار الجولة الثانية من عمر الدوري المحترف الثاني وعلى أرضية ملعب محمد بومزراق.