قتل جمركي تونسي وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم مسلّح استهدف دوريتهم في منطقة جبل السنك بقرية بوشبكة الواقعة بولاية القصرين غرب البلاد، وتبنّاه فرع تنظيم "القاعدة" الإرهابي في تونس. وقال سليم شاكر، وزير المالية التونسية أمس، أن "دورية للجمارك تعرضت لهجوم مسلّح بالقرب من مركز المراقبة الحدودي بوشبكة عبر الحدود الغربية" تخلله تبادل لإطلاق النار مما أسفر عن سقوط الحصيلة المذكورة. وتبنى ما يعرف باسم "فيلق عقبة بن نافع" الذي أعلن ولاءه لتنظيم القاعدة الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم في رسالة نشرها عبر موقعه على شبكة الأنترنت، وقال إن مسلّحيه نصبوا كمينا لدورية أعوان الجمارك. وسبق لهذه المجموعة المسلّحة أن نفذت عدة هجمات دامية ضد قوات الأمن التونسية وتعتبرها السلطات التونسية مسؤولة عن الهجوم الدامي الذي استهدف متحف باردو في قلب العاصمة تونس يوم 18 مارس الماضي، وخلّف سقوط 22 قتيلا من بينهم 21 سائحا غربيا. ورغم أن فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" في تونس تبنّى مسؤوليته عن هجوم باردو فإن السلطات التونسية ترجح فرضية وقوع انشقاق في صفوف فيلق عقبة بن نافع، أعلن على إثره الطرف المنشق ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وتواجه تونس منذ ثورة الياسمين التي أطاحت شهر جانفي 2011، بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، سلسلة هجمات إرهابية مستمرة تستهدف بالدرجة الأولى قوات الأمن والجيش وحتى رموز السياحة في هذا البلد. وكان آخر هجوم وقع الأربعاء الماضي، راح ضحيته شرطي تعرض لطلقات نارية قاتلة من قبل مسلّحين اثنين كانا على متن دراجة نارية بمنطقة سوسة، التي سبق أن شهدت أعنف هجوم إرهابي خلّف مصرع 38 سائحا غربيا من بينهم 30 بريطانيا. واضطرت على إثرها السلطات التونسية إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد.