انطلقت، صباح أمس من مطار محمد بوضياف الدولي بقسنطينة، أول رحلة حج نحو المدينةالمنورة بالمملكة العربية السعودية، تضم 270 حاجا وحاجة، حيث كانت السلطات الولائية وعدد من المنتخبين إضافة إلى عائلات الحجاج، في توديع ضيوف الرحمان. وكان ضمن الرحلة أيضا عدد من المرافقين في شكل بعثة تضم طاقما طبيا، أعضاء من الهلال الأحمر الجزائري وأعوانا من الحماية المدنية، ستكون مهمتهم السهر على راحة وصحة حجاج بيت الله الحرام. وسيعرف مطار محمد بوضياف بقسنطينة 17 رحلة أخرى تباعا، لنقل أكثر من 4700 حاج من 5 ولايات شرقية مجاورة لقسنطينة، صوب البقاع المقدسة، على أن تكون رحلة العودة بعد 35 يوما نحو نفس المطار. وعبّر الحجاج عن فرحتهم الكبيرة، شاكرين السلطات المحلية على المجهودات التي بذلوها لتسهيل تنقّل الحجاج، متمنين، في نفس الوقت، الوصول في أحسن الأحوال وأداء مناسك الحج على أحسن وجه، ومؤكدين دعواتهم بالخير للجزائر والجزائريين. أما مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بقسنطينة التي كانت في توديع الحجيج، فقد طمأنت كل أعضاء الوفد المتجه صوب المدينةالمنورة، مؤكدة أنه بمجرد الوصول سيكون في استقبالهم أعضاء البعثة الجزائرية بلباسهم المميز، للسهر على خدمة الحجاج الذين سيكونون بالقرب من الحرم المكي. للإشارة، فقد استفاد في الأسابيع الفارطة، حوالي 500 حاج من الأيام التحسيسية التي نظمتها مديرية الصحة بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية بالعديد من مساجد الولاية حول السلوكات الواجب اتباعها لأداء مناسك الحج، وكذا كيفية الاتصال بمختلف أعوان الحج والعمرة؛ سواء كانوا تابعين للديوان الوطني للحج والعمرة أو لإحدى وكالات السفر التي تم اعتمادها لتنظيم عملية الحج لهذا العام بقسنطينة.