ستعرف العديد من المؤسسات التربوية بالعاصمة، لاسيما المتواجدة منها بالضاحية الشرقية للولاية، أزمة اكتظاظ كبيرة بسبب عدد المرحلين الجدد، وبالأخص على مستوى بلديات الدائرة الإدارية للرويبة، وكذا بعض البلديات المتواجدة بالضاحية الغربية للولاية، وفي مقدمتها الشعايبية وأولاد الشبل. تفيد المعطيات المستقاة من مديرية التربية شرق وغرب، أن عدد المرحلين الجدد بالضاحيتين الشرقية والغربية، سيساهم بقدر كبير في تسجيل اكتظاظ بالمؤسسات التربوية، لاسيما بالنسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية، رغم تدشين عدد من المؤسسات التربوية الجديدة بالضاحية الغربية خلال الموسم الماضي، وكذا الموسم الجديد، غير أن الأسرة التربوية تتوقع أن يعود مشكل الاكتظاظ إلى الواجهة، بسبب عملية الترحيل الأولى التي تمت على مستوى بعض البلديات المتواجدة بشرق وغرب العاصمة، في انتظار استئناف عملية الترحيل خلال الشهر الجاري. 3000 عائلة رحلت إلى الضاحية الشرقية وبعد ترحيل 3000 عائلة بالضاحية الشرقية للعاصمة، يتأكد تسجيل عجز كبير في المقاعد بالمؤسسات التربوية، لاسيما في المرحلة الابتدائية، رغم فتح مؤسسات جديدة مع الدخول المدرسي الجديد، حيث ستتمخض عن عملية الترحيل أزمة اكتظاظ كبيرة بالمؤسسات التربوية، لاسيما الابتدائيات التي ستعرف ارتفاعا في عدد التلاميذ في القسم الواحد، وهو الأمر الذي سيضع السلطات المحلية أمام مشكل الاكتظاظ من جديد، خصوصا أن المشكل يتكرر كل سنة على مستوى المدارس الابتدائية. ابتدائيات أنجزت بالمواقع السكنية الجديدة لا تكفي أوصت مصالح ولاية الجزائر مديريات التربية بالولاية على ضرورة تجسيد مؤسسات تربوية قرب المجمعات السكنية الجديدة، بما فيها الملاحق الخدماتية، لجعل المجمعات السكنية أقطابا متكاملة تتوفر على كل الضروريات، غير أن عدد الهياكل التربوية يبقى قليلا مقارنة بعدد المتمدرسين الكبير الذين سيحوّلون من بعض البلديات الحضرية وسط العاصمة إلى الضاحية الغربية والشرقية لولاية الجزائر خلال الدخول القادم، إذ ستتضاعف المشكلة مع استئناف عملية الترحيل خلال الشهر الجاري، وهو الأمر الذي سيخلق اكتظاظا كبيرا عاشته مديريات التربية خلال عملية الترحيل التي قامت بها ولاية الجزائر سنة 2011، وفاق عدد التلاميذ في القسم الواحد 40 تلميذا. مشاريع مؤسسات لا تزال ورشات مفتوحة تعرف أشغال مشاريع بعض المجمعات المدرسية تأخرا نسيبا في وتيرة الإنجاز، حيث لا تزال بعض الهياكل التربوية عبارة عن ورشات لم تنته بها أشغال التهيئة الخارجية، وهو الوضع الذي سيوقع بعض مديري المؤسسات التربوية في حرج مع الدخول المدرسي، رغم أن مصالح ولاية الجزائر دعت إلى التعجيل بإنهاء الأشغال عن طريق مضاعفة عدد الورشات لضمان دخول مدرسي عاد، إذ تبقى بعض المؤسسات تشهد آخر اللمسات قبل تسليمها بشكل نهائي. لجنة التربية تؤكد على المطاعم والصحة المدرسية أوصت لجنة التربية بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر، من خلال تقريرها الأخير الذي أعدته، والمتعلق أساسا بعدد المؤسسات التربوية المزمع تدشينها، وكذا مشكل الإطعام المدرسي، حيث طالبت اللجنة بضرورة الاهتمام أكثر بنوعية الوجبات المدرسية مع الحرص على تقديم وجبات ساخنة ذات سعرات حرارية جيدة، إلى جانب التركيز على مشكل النقل المدرسي والتدفئة بالأقسام الابتدائية، خصوصا من حيث مضاعفة وحدات الكشف ومتابعة الصحة المدرسية التي يبقى عددها قليل وعتادها الطبي قديم، وفي بعض الأحيان غير مستغل.