شهدت العديد من مناطق وبلديات ولاية بومرداس في الفترة الأخيرة أزمة حادة في مادة حليب الأكياس، بسبب الندرة وتذبذب عملية التوزيع، مما رشح سعر الكيس الواحد للارتفاع. ويشتكى بعض السكان من هذا النقص الكبير في هذه المادة الأساسية للعائلات الجزائرية، حيث طالبوا مديرية التجارة بالولاية للنظر في هذا النقص واتخاذ الاجراءت اللازمة لللتكفل بالوضع.وفي جولة استطلاعية لبعض المحلات التجارية ببلدية الثنية وبني عمران وسوق الأحد وتيجلابين، وقفت "المساء" على هذا المشكل، حيث يتوجب على الراغب في اقتناء الحليب النهوض باكرا للظفر بكيس واحد. وأوضح بعض أصحاب محلات بيع المواد الغذائية أن هذا النقص مسجل بسبب سوء التوزيع، حيث يتراوح سعر كيس الحليب الواحد بين 30 و35 دينارا بعدة مناطق على غرار بني عمران، تيجلابين، زموري وغيرها. وأرجعت مصادر من مديرية التجارة بالولاية السبب الرئيسي في أزمة الحليب التي تشهدها بعض مناطق الولاية، إلى خلل في عملية التوزيع وعدم إيصال مادة الحليب إلى بعض المناطق، كاشفة أن ذات المصالح اتخذت الإجراءات القانونية والتنظيمية اللازمة لوضع حد لهذا الخلل، لأجل ضمان وصول مادة الحليب للمواطنين ببومرداس. وكانت ملبنة ومجبنة بودواو قد بدأت في تسويق الكمّيات الكافية من أكياس الحليب المبستر بغرض القضاء على أزمة الندرة، باعتبار أن المؤسّسة المذكورة التابعة لمجمّع (جيبلي) العمومي والتي تعدّ أهمّ منتج ومموّل بهذه المادة الغذائية الحيوية في ولايات وسط البلاد، تعود إلى إنتاج الكمّية المعهودة قبل الأزمة بعدما تمّ تزويدها ب15 طنّا من مادة الأكياس البلاستيكية التي تسبّب انعدامها في الأزمة. وتمّ اقتناء الكمّية المذكورة من الأكياس البلاستيكية الموجّهة للتعبئة بالحليب المبستر والتي تغطّي الإنتاج لما بين 6 و7 أيّام من مصنعي المدية وسطيف العموميين المتخصّصين في هذا المنتوج.