أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد سيد أحمد فروخي، أول أمس، من وهران، أن الحكومة قررت إنشاء شركة متخصصة في تسيير موانئ وملاجئ الصيد البحري عبر الوطن؛ قصد تحسين أدائها، مشيرا إلى أن هذه الشركة ستسمح بتقديم عدة خدمات للقطاع عن طريق التعامل بدفاتر أعباء مع المهنيين، لإشراكهم في عملية التسيير الحسن لفضاءات عملهم. كما تطرق وزير القطاع، على هامش افتتاح الطبعة السادسة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات، لدخول أكثر من 10 موانئ للصيد البحري الخدمة فيما يُعرف بموانئ وملاجئ الصيد البحري، وذلك بكل من كريستل (وهران)، هنين (تلمسان)، قوراية (تيبازة)، القالة (الطارف) وبن كسيلة (بجاية). وبخصوص الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات، عبّر فروخي عن ارتياحه لنوعية المشاركة الواسعة في هذه التظاهرة المقامة للمرة الثانية بوهران، مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل على توسيع مجاله إلى كافة نشاطات البحر في الأربع السنوات القادمة بمناسبة احتضان وهران ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021. وعلى صعيد آخر، كشف الوزير أن عملية صيد المرجان ستُستأنف قبل نهاية السنة الجارية، قائلا إن "المرسوم الخاص بهذا النوع من النشاط، نُشر في الجريدة الرسمية، وتم تكوين فوجين من الغطاسين المتخصصين في الغطس العميق"، كما أن الوزارة حاليا تسهر على توفير كل الظروف لضمان أمن الغطاسين. وردا على سؤال حول الاستثمار في قطاع الصيد البحري، صرح الوزير بأنه "تم تحديد، مع المهنيين، المشاريع التي يتم مرافقتها محليا ووطنيا. وتم تعيين 600 مشروع خاص بتربية المائيات؛ سواء في البحر أو القارية، وكذا مرافقة أكثر من 5 آلاف مشروع للاستثمار في مختلف مجالات الصيد البحري خلال السنوات الأربع القادمة". وفيما يخص برنامج تربية المائيات، أشار الوزير إلى وجود عدة مشاريع في هذا النشاط انطلقت بتلمسان، وهران وبومرداس، وتعتزم الوزارة تجسيد أكثر من 50 مشروعا خلال السنتين القادمتين لبلوغ 100 طن في تربية المائيات. وبخصوص التعاون الجزائري مع جمهورية كوريا التي اختيرت ضيفة شرف الصالون الدولي السادس للصيد البحري وتربية المائيات، صرح الوزير بأن "شراكة الجزائر مع كوريا في مجال تربية المائيات، خاصة في الجمبري، كانت ناجحة؛ حيث سيتم في هذا الإطار، تدشين المستثمرة الثانية بورقلة في آخر السنة". وعلى صعيد آخر، أبرز فروخي أن الحفاظ على مخزون الموارد الصيدية يهدف إلى بناء نموذج مستدام ومتنوع وفعال على الصعيد الاقتصادي، مرتكز على الاستراتيجية الوطنية المتضمنة في مخطط "أكواباش" الذي يعتني بتربية المائيات البحرية، والمحافظة على التوازن بين الموارد والاستثمارات والطلب. وحسب الوزير، فإننا نستغل اليوم تسعة ملايين هكتار من الفضاءات المفتوحة للصيد البحري، وتتراوح كميات الأسماك التي يتم صيدها بين 100 ألف و120 ألف طن سنويا، لكن في حالة استغلال 10 آلاف هكتار من هذه المساحات لتطوير نشاط تربية المائيات البحرية، فيمكن أن يصل الإنتاج إلى 800 ألف طن. ويُذكر أن الطبعة السادسة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات المنظَّم تحت شعار "من أجل مساهمة فعالة لشعب الصيد البحري وتربية المائيات لتنويع الاقتصاد الوطني"، تعرف مشاركة 140 عارضا من الجزائر و26 أجنبيا من بلدان عربية وأوروبية وآسيوية، بالإضافة إلى مشاركة منظمات عربية للتنمية الزراعية والوكالتين الكورية واليابانية للتعاون الدولي. وقد تم، هذه السنة، اختيار كوريا الجنوبية كضيفة شرف للطبعة. وبالمناسبة، سيتم عرض مجالات التعاون الثنائي وفرص الاستثمار والشراكة بين البلدين.