لا تزال العديد من السكنات ببلدية بوفاطيس غير موصولة بالغاز الطبيعي، كون الأمر مرتبط بإجراء دراسات تقنية والشروع في عمليات الربط بهذه المادة الحيوية التي تنتظرها العائلات، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي يزداد خلاله الطلب على الغاز. وحسب العديد من التقنيين على مستوى مؤسسة سونلغاز، فإن ربط أي حي من أحياء أية بلدية من الأمور المعقدة جدا، الأمر الذي يفسر التأخر المسجل على مستوى بعض البلديات في عمليات تجسيد ربط سكناتها بالغاز. وفي هذا الإطار، عملت مؤسسة سونلغاز على تجسيد فكرة إيصال الغاز إلى كل البلديات حتى يستفيد المواطنون من هذه المادة الحيوية ويتخلصوا من متاعب قارورات غاز البوتان، حيث خصصت بلدية بوفاطيس في هذا الشأن ما لا يقل عن 50 مليار سنتيم لفائدة 2500 مسكن، وربطه بصفة نهائية بغاز المدينة وإنهاء مشكل البحث عن قارورة الغاز التي تصبح نادرة جدا خلال فصل الشتاء. وستسمح الدراسات التقنية التي قامت بها مصالح مؤسسة سونلغاز على مستوى بلدية بوفاطيس، بالاستجابة لكافة انشغالات سكان هذه البلدية، في مجال توفير غاز المدينة، حتى ترتفع نسبة التغطية في ولاية وهران بعد تجسيد هذا المشروع خلال عام 2016 إلى ما يعادل 90 بالمائة، حيث أن كافة بلديات الولاية موصولة بغاز المدينة، ما عدا بلديات بوفاطيس والعنصر وعين الكرمة وطفراوي التي تعرف تغطية نسبية، إذ ينتظر بعد إتمام مختلف الدراسات التقنية بها إلى تحقيق تغطية كاملة. وفي هذا الشأن، أكد رئيس بلدية بوفاطيس، بأن العدد الإجمالي للمساكن المعنية بعملية الاستفادة من الغاز بلغ 2473 بعد عمليات الجرد والإحصاء التي قامت بها المصالح المختصة والمعنية على مستوى البلدية، كما أن عملية الربط ستنتهي مع نهاية العام المقبل ليودع بعدها مواطنو بلدية بوفاطيس قارورة الغاز بشكل نهائي، خاصة على مستوى قريتي القطني وسلاطنة اللتين يعاني سكانهما كثيرا من انعدام قارورات غاز البوتان التي يتعدى سعرها 500 دينار في فصل الشتاء. يذكر أن ولاية وهران التي تصل نسبة تغطيتها في مجال غاز المدينة إلى حدود 80 بالمائة، توجد في الترتيب العام الوطني في المركز الثاني بعد العاصمة، غير أن مختلف المؤشرات على مستوى مؤسسة سونلغاز تؤكد أن إمكانية التوصل إلى التغطية الشاملة ممكنة جدا بعد سنتين، خاصة أنه تمت برمجة العديد من المناطق النائية ببلديات الولاية. الجدير بالذكر أن المخطط الخماسي الممتد إلى غاية نهاية 2014، سيمكن بعد الانتهاء من تجسيده على المستوى الولائي من ربط ما لا يقل عن 50 ألف سكن بغاز المدينة و2460 سكن بالكهرباء، من خلال تخصيص غلاف مالي للعملية بقيمة 292 مليار سنتيم.