أعطت وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة دليلة بوجمعة، إشارة انطلاق مشروع إنجاز الحظيرة الحضرية بمنطقة باردو بقسنطينة، والتي تُعد من أكبر المشاريع التي تَعزّز بها قطاع البيئة بالولاية، حيث أُوكل المشروع الذي رُصد له 30 مليار سنتيم ويتربع على مساحة 65 هكتارا، لمجمع جزائري -إيطالي، التزم باستكمال المرحلة الأولى للأشغال عشية انطلاق تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015"، حسبما أكدته الوزيرة، التي شدّدت على ضرورة احترام معايير الجودة والتجانس في مختلف مكونات هذه الحظيرة الحضرية، التي تضم 3 مناطق. مشروع الحظيرة الحضرية بمنطقة باردو الذي أشرفت عليه دليلة بوجمعة والذي صادقت عليه الحكومة الأسبوع الماضي، قالت إن مهمة إنجازه ستوكل إلى متخصصين ومهندسين أجانب وجزائريين؛ مما سيسمح باكتساب الخبرة وسيعطي وجها جديدا لقلب مدينة قسنطينة، ليكون وجهة مثالية للسكان من خلال المساحات المهيَّأة للراحة والترفيه، وهو ما يندرج، حسبها، في تحسين الإطار المعيشي للمواطن، خاصة أن الحظيرة التي حددت مدة إنجازها ب 12 شهرا، تتكون من ثلاث مناطق؛ الأولى مخصَّصة لإنشاء حديقة نباتية، والثانية على طول 2.2 كلم، تمثل طريق أخاديد وادي الرمال، الذي يسمى "طريق المياه". أما المنطقة الثالثة الممتدة على مساحة 7 هكتارات والواقعة على الجانب الأيمن لوادي الرمال، فسيتم تهيئتها على شكل شلالات وغابة. الوزيرة وخلال زيارة العمل والتفقد لقطاعها بقسنطينة أول أمس، أكدت بأن هذا المشروع يأتي تكملة لبرامج التنمية التي استفادت منها الولاية في هذا المجال بين 1999 و2014، والتي تهدف، حسبها، إلى تثمين الصورة الحضرية للمدينة، لتكون في متناول قاطنيها فضاء أخضر للترفيه، مشيرة في ذات السياق، إلى أن عاصمة الشرق استفادت برسم مختلف هذه البرامج، من 25 مشروعا آخر، بمبلغ 9 ملايير د.ج. وتتضمن إنجاز مركزين للردم التقني مجهَّزين على وجه الخصوص، بمركز للفرز وجسور متأرجحة، وإعادة تأهيل 3 مفرغات وإنجاز حديقة نباتية بجبل الوحش. وعن مشكل النفايات الهامدة المنتشرة عبر أحيائنا، قالت الوزيرة إن المسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطن، الذي يجب أن يقوم بدوره في حماية بيئته، بالامتناع عن رمي هذا النوع من النفايات وكذا بالتعاون مع المصالح البلدية لمنع تراكمها والوصول إلى بيئة نظيفة، مشيرة إلى أن مصالحها تتعاون مع الشرطة الحضرية للبيئة، غير أنها اعتبرت أن أحسن وسيلة هي توعية المواطن، والتركيز على العمل التحسيسي للوصول إلى إرساخ الثقافة البيئية لدى المواطن أكثر من الاعتماد على الأسلوب الردعي. وقد أشرفت وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة على افتتاح أشغال الملتقى الجهوي الثاني لجائزة الأمن الوطني للروح الرياضية، التي احتضنها مقر الوحدة الجمهورية الخامسة عشرة للأمن بالمدينة الجديدة علي منجلي؛ حيث ذكرت أن عدة ولايات ستستفيد من 2500 ناد أخضر مبرمجة لسنة 2014 على المستوى الوطني، والتي ستجهَّز بكل الوسائل اللازمة. كما عاينت ورشة إنجاز حديقة حضرية بحي زواغي سليمان بسطح عين الباي، قبل أن تطوف بأجنحة معرض بادرت بتنظيمه مختلف النوادي الخضراء وكذا جمعيات تهتم بالبيئة تنشط عبر ولاية قسنطينة، وذلك ببهو قصر الثقافة مالك حداد.