البوليزاريو تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات المباشرة مع المغرب أعربت جبهة البوليزاريو عن استعدادها لمواصلة العملية السلمية والذهاب إلى الجولة الخامسة من المفاوضات المباشرة مع الطرف المغربي من اجل التوصل إلى حل سلمي وعادل للنزاع في الصحراء الغربية الذي تجاوز عقده الثالث. وجاء هذا التأكيد بعد اجتماع مجلس الوزراء الصحراوي المنعقد أول أمس برئاسة الأمين العام لجبهة البوليزاريو الرئيس محمد عبد العزيز. وجددت قيادة جبهة البوليزاريو خلال هذا الاجتماع تمسكها بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وهو الحق الذي تكفله له كل اللوائح الأممية والشرعية الدولية غير أن المغرب أبى إلا أن ينكره عليه بسعيه إلى تمرير طروحاته ب"مغربية الصحراء الغربية" من خلال فرض مخططه للحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع. وقال بيان المجلس الذي نشرته وكالة الأنباء الصحراوية انه "لا يمكن تصور حل للنزاع خارج إطار تمتع الشعب الصحراوي بحقه غير القابل للتصرف في الحرية والاستقلال". ويأتي استعداد جبهة البوليزاريو لمواصلة العملية السلمية التي انطلقت منذ شهر جوان 2007 تحت إشراف المنظمة الأممية بعد أن رفضت هذه الأخيرة تجديد عهدة المبعوث الشخصي السابق الأمين العام الاممي إلى الصحراء الغربية بيتر فان فالسوم التي انتهت في ال21 أوت الماضي. ويتداول حاليا اسم روس كريستوفر السفير الأمريكي السابق في سوريا والجزائر لخلافة الدبلوماسي الهولندي فالسوم الذي كان أقصى نفسه من لعب دور الوسيط الدولي في النزاع الصحراوي بعدما أدلى بتصريحات غير منطقية اعتبر من خلالها استقلال الصحراء الغربية بالأمر غير الواقعي مما كشف انحيازه التام للطرف المغربي. وهو الأمر الذي استنكرته بشدة جبهة البوليزاريو ورهنت مشاركتها في الجولة الخامسة من المفاوضات المباشرة برحيل فالسوم. من جهة أخرى تطرق اجتماع مجلس الوزراء الصحراوي إلى الوضع في المدن المحتلة وجنوب المغرب ودعا الشعب الصحراوي إلى مواصلة كفاحه السلمي والوقوف صفا واحدا في وجه المحاولات المغربية الرامية إلى إخماد صوت الانتفاضة السلمية. كما درس عدة نقاط أخرى منها إحياء ذكرى 12 أكتوبر المصادف ليوم الوحدة الوطنية الصحراوية في دورتها 33، وأكد في هذا السياق "على ضرورة استحضارها بما تستحق من اهتمام وتقدير" منوها بكونها تصادف اجتماع المجلس الاستشاري في دورته الطارئة التي دعا إليها الرئيس الصحراوي. وتناول مجلس الوزراء الصحراوي التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر السادس لاتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب المقرر في الفترة ما بين 19 و21 أكتوبر المقبل. كما تناول الاجتماع تنظيم المهرجان الوطني الصحراوي للثقافة والفنون الشعبية ما بين 6 و8 ديسمبر المقبل بولاية اوسرد، وأوصى بضرورة تكثيف الجهود لإنجاح هذا المهرجان الذي يعول عليه لصيانة التراث والثقافة الوطنية الصحراوية وتفجير مواهب المثقفين الصحراويين وإيصال صوت الشعب الصحراوي إلى العالم".