أكد المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، مراد زمالي، أمس، بقسنطينة، أن تنمية وتطوير المقاربة الاقتصادية لدى الشباب لتجسيد مشاريع ذات الصلة بالمجال الثقافي تعد من بين أهداف الوكالة التي وافقت على عدة مشاريع في هذا المجال. وأوضح زمالي على هامش افتتاح الصالون الوطني للمؤسسة المصغرة الناشطة في المجال الثقافي الذي تحتضنه أروقة العرض لقاعة العروض الكبرى "أحمد باي" بقسنطينة بأن بطاقات تقنية حول 26 نشاطا مرتبطا بالمجال الثقافي تمت الموافقة عليها من طرف المصالح المختصة، وذلك في إطار اتفاقية موقع عليها بين وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، مشيرا في سياق متصل إلى أن كتب القانون التجاري تم توزيعها لهذا الغرض على مستوى مصالح السجل التجاري للتسهيل على الشباب ومرافقتهم في إنشاء مشاريع ثقافية ذات مردودية. كما ذكر بأن عملية جرد المشاريع الثقافية التي بإمكان الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب تمويلها متواصلة بهدف الاستجابة لكل الأفكار في هذا المجال. وبعد أن أكد بأن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب تبقى جهازا في خدمة التنمية المحلية، أشار السيد زمالي إلى أن الشباب من خريجي الجامعة وكذا الحائزين على شهادات من مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين تستهدفهم حملات تحسيس بشأن الأفكار المطروحة، خاصة ذات الصلة بالاتصال والإنتاج السمعي البصري أو الفني. وأضاف بأن مرافقة شخصية للشباب من حاملي المشاريع مضمونة في هذا الشأن، من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، مبرزا الدور الريادي الذي تقوم به ولاية قسنطينة في تشجيع تجسيد مشاريع ثقافية ممولة في إطار هذا الجهاز. وتحت شعار "المؤسسة المصغرة وسيلة للتنمية والنهوض بالثقافة"، يضم الصالون الوطني للمؤسسة المصغرة الناشطة في المجال الثقافي المنظم من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، 60 عارضا متخصصا في مهن النشاطات الثقافية من بينهم 16 عارضا من قسنطينة. وشكلت فئة المتخرجين من مراكز التكوين المهني وطلبة مدرسة الفنون الجميلة بقسنطينة أولى الفئات المتوافدة على هذا الصالون، الذي يدوم إلى غاية 7 نوفمبر الجاري وتنشط خلاله ندوات وموائد مستديرة موضوعاتية حول المقاولاتية والاستثمار وغيرها.