تدعمت كل من بلديتي الحدائق وبوشطاطة في ولاية سكيكدة، بمشاريع تنموية هامة مسّت كلا من قطاع السكن والتربية والأشغال العمومية والشباب والرياضة، بالإضافة إلى عدد من المشاريع التي لها علاقة بالتهيئة والتحسين الحضري، إلا أن وتيرة إنجاز معظمها لا تزال بطيئة ومتأخرة، وهو ما دفع والي الولاية، السيد فوزي بن حسين خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته مؤخرا إلى المنطقة، إلى إعطاء تعليمات صارمة لكل من الأمين العام للولاية ومدير الترقية والتسيير العقاري للإسراع في إعادة دفع المشاريع المتأخرة. وأمر الوالي بالمناسبة، بضرورة تدارك التأخر الكبير المسجل في بعض هذه المشاريع، خاصة تلك المتعلقة بقطاع السكن، داعيا إلى تكثيف اللقاءات والاجتماعات التنسيقية مع المرقين العقاريين والمقاولين المعنيين، لإزالة كل العراقيل والعقبات التي تعيق تقدم وتيرة الإنجاز، ومنه إتمام تلك المشاريع واستلامها في أقرب وقت ممكن نظرا لأهميتها والأموال الكبيرة التي رصدتها الدولة لهذه الأخيرة. كما هو الحال بالنسبة لمشروع إنجاز 20 سكنا اجتماعيا من ضمن الحصة الإجمالية المقدرة ب150 سكنا استفادت منها بلدية بوشطاطة منذ سنة 2002، إلا أن وتيرة الإنجاز وبعد مرور 15 سنة تقريبا، لا تزال تراوح مكانها، نفس الشيء بالنسبة لمشروع 50 سكنا ترقويا مدعما بنفس البلدية الذي تم تسجيله سنة 2012 بغلاف مالي قدره 2535112.91 دج، والمتربع على مساحة 50 ألف متر مكعب، حيث تعرف عملية إنجاز 30 وحدة منه تأخرا كبيرا، على الرغم من أن المقاول وعد بتسليم المشروع في غضون سنة، في وقت ينتظر خلاله تسليم مشروع إنجاز 60 مسكنا اجتماعيا مخصصا للقضاء على السكن الهش، قبل شهر جانفي من السنة المقبلة 2016، مباشرة بعد إتمام أشغال التهيئة. وفيما يخص مشروع رد الاعتبار لمقر الحرس البلدي السابق، الواقع على مستوى نفس البلدية، والذي استفادت منه مديرية الأمن، وأمام التأخر الكبير الذي تعرفه عملية إعادة الاعتبار لعملية التهيئة، فقد قرر والي سكيكدة مباشرة سحبه من المقاولة المكلفة بالإنجاز، بعد أن طالب من رئيس بلدية بوشطاطة الشروع في مباشرة الإجراءات الإدارية للإعلان عن مناقصة جديدة في أقرب الآجال. وعند وقوفه على مشروع تهيئة الطريق الرابط بين الصفيصة وبوشطاطة مركز، على مسافة تقدر ب03 كلم، وتفقده لمشروع إنجاز خزانات المياه الصالحة للشرب، في إطار برنامج تحلية مياه البحر، فقد شدد المسؤول الأول عن الولاية على ضرورة احترام القائمين على هذين المشروعين لآجال الإنجاز من أجل تسليمهما في الفترة الزمنية المتفق عليها. كما أمر الوالي ببلدية الحدائق، وأمام تفاقم تنامي ظاهرة البناءات الفوضوية التي ساهمت بشكل كبير في تشويه المحيط، أمر رئيس الدائرة بهدم البناءات الفوضوية مهما كانت صفتها، بالخصوص تلك التي تعترض عملية إنجاز المشاريع السكنية، والمعيقة لعمليات التهيئة، مشددا بالمناسبة، على ضرورة الشروع الفوري في اتخاذ التدابير الإجرائية لتنفيذ عمليات الهدم من أجل تحسين المظهر العام للأحياء وتسهيل مهام القائمين على إنجاز المشاريع التنموية التي استفادت منها المنطقة. وعند معاينته بمنطقة الحدائق أشغال توسيع الملعب البلدي الذي رصد لها مبلغ مليار دينار، أبدى المسؤول التنفيذي استياءه الكبير من وضعية الملعب المتردية التي أرجعها إلى الإهمال وغياب الرقابة والمتابعة، آمرا القائمين عليه بضرورة الشروع في تهيئته وتوسيعه في أقرب الآجال. وبشأن مشروع 130 سكنا ترقويا مدعما، تضم 57 محلا بالحدائق، فإن الأشغال به توشك على الانتهاء وينتظر استلامها خلال شهر نوفمبر 2016 كأقصى تقدير، نفس الشيء بالنسبة لمشروع 423 سكنا ترقويا في نفس البلدية.