كشف والي سكيكدة، بن حسين فوزي، خلال جلسة عمل عقدها بمقر إكمالية رمضان جمال، ضمت ممثلين عن المجتمع المدني والمدراء التنفيذيين للولاية ورؤساء بلديات دائرتي رمضان جمال والحدائق، أن نسبة 30 في المائة من مشاريع التنمية المحلية لم تجسد في الميدان. أشار المسؤول الأول عن الولاية أن هناك برامج في أدراج مكاتب ”الأميار” ومكاتب بعض المديريات التنفيذية، وهذا الأمر لا يمكن أبدا قبوله والسكوت عنه، إذ من مهام المسؤولين المحليين البحث عن وسائل الإنجاز وتوفير كل الشروط الضرورية لتمكين المشاريع من التجسيد. واعترف الوالي بشرعية مطلب سكان بلدية بني بشير بإنجاز ثانوية في مركز البلدية لإنهاء المعاناة التي يلاقيها 450 تلميذ يتنقلون يوميا إلى مدينة رمضان لمتابعة الدروس، ووعد بتسجيل مشروع بناء ثانوية. كما أمر مدير الشباب والرياضة بتحضير بطاقة تقنية لوضع العشب الاصطناعي لأرضية الملعب الجواري لبلدية الزويت، وتهيئة غرف الملابس وتجهيزها، وقرر توزيع أربعين سكنا مخصصة للقضاء علي البناءات الهشة في بلدية بوشطاطة، والتي ظلت مغلقة منذ ثلاث سنوات بعد الانتهاء من إنجازها. وأمر مدير الفلاحة للولاية بإعداد ملف تقني لإدماج الأراضي الفلاحية الواقعة في منطقة الماجن بجوار وادي الماجن لإدماجها ضمن منطقة التوسع العمراني لمدينة الحدائق. وأمر ذات المسؤول ”مير” بني بشير ومدير التعمير بإعداد دراسة تقنية شاملة تخص منطقة العنابات بغية تهيئتها وتوصيل مختلف الشبكات لها، وطلب من مدير الري والمؤسسة المشرفة على إنجاز مشروع كبير شرق بلدية بوشطاطة، لتزويد سكان مدينة سكيكدة والحدائق وبوشطاطة والجامعة بالمياه الصالحة انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر بواسطة جلب أربعين ألف متر مكعب من المياه يوميا.. ويعرف المشروع تقدما عاديا. كما حث الوالي على وجوب المتابعة اليومية للأشغال الجارية عند مدخل مركز بوشطاطة لتحويل الطريق الوطني رقم 43 إلى طريق مزدوج انطلاقا من مدخل مدينة الحدائق إلى غاية الحدود مع الميلية بولاية جيجل، وهو المشروع الذي سجل سنة 2010، مشيرا إلى أن بلديات الدائرتين، لاسيما بلدية الزويت، ستحظى بنصيب مهم من برامج التنمية، مطالبا ”مير” الزويت بتخصيص قطعة أرضية لبناء مركز تجاري حقيقي يخصص لشبان المدينة المؤهلين والحائزين علي شهادات مهنية بغية إحداث حركية اقتصادية لهذه المنطقة، وتزويد المراكز الثقافية ودور الشباب بالهاتف والأنترنت. وطالب سكان بلدية الزويت الوالي بتخصيص برامج استعجالية لتهيئة الطرق البلدية التي تعرف كارثة حقيقية، خصوصا الطريق الرابط بين مركز البدية والمنطقة السياحية الساحلية المسماة بالشاطئ الكبير، وحل مشكلة الانقطاعات في التيار الكهربائي وانعدامه في مشاتي عديدة والنقص المزمن في وسائل النقل الذي يدفع السكان إلى هجرة البلدية. وطالب سكان الحدائق والي الولاية بمساعدتهم في الحصول علي السكن التساهمي والاجتماعي، بينما اشتكى سكان بوشطاطة من قلة البرامج الموجهة لهم في السكن الريفي. وأجمعت تدخلات رؤساء بلديات الدائرة وممثلي المجتمع المدني على وجود نقص مزمن وشديد في ميدان التموين بالمياه الصالحة للشرب، والسكن بشقيه الاجتماعي والريفي وغياب التهيئة الحضرية في مواقع سكنية معتبرة والنقص في التزويد بالكهرباء وانعدام وقلة الأطباء والإطارات الطبية وشبه الطبية بالمراكز الصحية وغياب العيادات المتخصصة في الولادة بجل المشاتي والقرى، وحتى في مراكز البلديات، فضلا عن العدد القليل من سيارات الإسعاف. أكد مدير الصحة للولاية أن مطلب إنجاز مستشفى بطاقة 120 سرير قد أخذ بالحسبان وسيتم العمل به إلى غاية تسجيله. كما سيتم في ماي المقبل افتتاح عيادة متعددة الخدمات مع جناح للولادة في مقر بلدية رمضان جمال، وستعمل المديرية على تدعيم المراكز الصحية والعيادات المتعددة بالأطباء. وأرجع مدير الطاقة والمناجم النقص المسجل في بعض جهات الولاية في مجال الكهرباء إلى السرقات المتواصلة للأسلاك الكهربائية في الجهات المعزولة والنائية، وأن هناك برامج معتبرة لدى سونلغاز لمواجهة احتياجات الولاية من الكهرباء والغاز. فيما أكد مدير التربية من جانبه ضرورة تسجيل مشروع لبناء ثانوية جديدة في بني بشير لتخفيف الضغط عن ثانوية رمضان جمال التي تستوعب حاليا ألف وخمسمائة وعشرين تلميذ، وهو من الناحية البيداغوجية أمر غير سوي. وكشف مدير الشباب والرياضة عن برامج جديدة لتوسيع المركبات الجوارية في الأرياف.