أبدى والي سكيكدة، السيد فوزي بن حسين، خلال زيارة عمل مؤخرا إلى بلديات دائرة عزابة شرق سكيكدة، تأسفه للوضع الذي آلت إليه العديد من المشاريع المحلية، التي استفادت منها هذه الأخيرة، من تأخر اعتبره المسؤول الأول عن الولاية بأنه غير مبرر، وكذا لغياب التهيئة الحضرية مما جعل حياة سكان قرى ومداشر هذه البلديات يعيشون وضعا صعبا على الرغم من الأرصدة المالية الكبيرة التي تخصصها الدولة من أجل التكفل التام بكل ما له علاقة بحياة المواطن. ففي بلدية لغدير أعطى والي سكيكدة تعليمات صارمة بضرورة منح الأولوية، عند عملية تهيئة الملعب البلدي، بالشروع في تغطية أرضيته بالعشب الاصطناعي من الجيل الثالث ثم الانتقال لتهيئة المدرجات وبعدها عملية توسيع الملعب الذي استفاد من غلاف مالي بقيمة 11.5 مليون دج. أما فيما يخص الأشغال الجارية لإنجاز المركز الثقافي لنفس البلدية، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 10.5 ملايين دج، ومسجل في إطار المخطط البلدي للتنمية، فقد التزم الوالي بتجهيز هذا الصرح الثقافي مباشرة بعد استلامه ليكون فضاء علم ومعرفة يستفيد منه شباب المنطقة.
الوالي غير راض عن قطاع التربية وإذا كان الوالي في خرجته الميدانية قد حمّل مدير التربية للولاية الوضع غير المريح الذي تعرفه العديد من المدارس الابتدائية بالمنطقة بالخصوص بعد وقوفه على حال مدرسة عمار بوراس برأس الماء التي تنعدم فيها أبسط مواصفات المدرسة، وكذا سوء خدمات التغذية المقدمة للأطفال من طرف مطعم هذه الأخير، الذي يكتفي في عز البرد بتقديم قطعة جبن وبيضة مسلوقة وقطعة خبز، فإنه قد أبدى انزعاجا كبيرا عند وقوفه على واقع مشروع إنجاز متوسطة بمنطقة منزل الأبطال قاعدة 4 ذات 12 قسما، التي لا تزال تعرف تأخرا كبيرا، خاصة عدم التوازن من حيث تقدم الأشغال بين المقاولات الأربع المشرفة على المشروع، حيث شدد على القائمين على المشروع في مقدمة مدير السكن بضرورة الإسراع في وتيرة الإنجاز وتسليمه في آجاله وإلا سيتم فسخ العقد مع المقاول صاحب الصفقة، رافضا منهم أي عذر مع التشديد على ضرورة تعزيز الورشة بالعمال المؤهلين في البناء، علما أن هذا المشروع مبرمج للتسليم خلال الموسم الدراسي المقبل تم تسجيله سنة 2011 بغلاف مالي قدر ب 204 مليون دج بعد أن حددت مدة الإنجاز ب 24 شهرا وطلب من المقاولة التي تعرف تأخرا ضرورة الإسراع في وتيرة الإنجاز وإلا سيتم سحب المشروع منها وهذا بغرض فتح المؤسسة في الموعد المحدد لها. ونفس الشيء ألح عليه عند تفقده لكل من مشروع إنجاز نصف داخلية بمتوسطة حي الإخوة سويسي بمنطقة الزاوية وكذا أشغال إنجاز المطعم المدرسي بمدرسة مدودة مسعود ببلدية السبت، الذي خصص له مبلغ مالي يقدر ب 9.2 مليون دج ويقدم 200 وجبة ساخنة.
مشاريع محلية تراوح مكانها وببلدية جندل وعند تفقده للعديد من المشاريع الإنمائية التي استفادت منها هذه الأخيرة، كأشغال إنجاز دار الشباب وهو المشروع الذي سجل سنة 2011 بعد أن قدرت مدة إنجازه ب 12 شهرا، فقد تقرر تسليمه في أبريل 2014. وفيما يخص مشروع إنجاز 100 سكن اجتماعي، الذي انطلقت الأشغال به في ماي 2013، فقد شدد والي سكيكدة على القائمين عليه، خاصة بعد أن لاحظ أن نسبة تقدم الأشغال لا تتجاوز 30 بالمائة على ضرورة الإسراع في حل كل العوائق التي تقف حائلا أمام تقدم وتيرة البناء على أن يتم تسليمه في آجاله المحددة.
غش في إنجاز سكنات وتأخر في تجسيد مشروع المحطة ولم يخف والي الولاية قلقه لوضعية عمارة تضم 30 مسكنا اجتماعيا بعد أن لاحظ أن الطوابق الأخيرة لهذه البناية مائلة وشاغرة بسبب خطورتها، منتقدا بشدة وضعها، طالبا من المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري للولاية والمقاول المشرف على الإنجاز وجوب إيجاد حل سريع لهذا المشكل الذي يعكس مدى التسيب وعدم متابعة المشاريع ميدانيا. كما انتقد المسؤول التأخر الكبير الذي يعرفه مشروع إنجاز محطة لنقل المسافرين عند مدخل بلدية عزابة، المشروع الذي انطلقت أشغال إنجازه سنة 2007 على مساحة تقدر ب 8600 متر مربع، رصد له غلاف مالي تتقاسمه كل من مصالح الولاية بمبلغ 35.3 مليار دج والبلدية بمبلغ 2.5 مليار دج بالإضافة إلى المبلغ المخصص في إطار المخطط البلدي التنموي بقيمة 12.9 مليار دج، طالبا من القائمين على المشروع ضرورة تسليمه قبل شهر أفريل الداخل لكونه يكتسي أهمية قصوى بالمنطقة باعتباره محطة عبور.
تزويد المخامسية والخياضرة بالإنارة العمومية وبقريتي المخامسية والخياضرة أمر الوالي المسؤولين المعنيين بالتعجيل في مباشرة أشغال تهيئة وتغطية الأحياء بالرمال والحصى كمرحلة أولى مع ضرورة بناء محولات مائية للحد من الفيضانات التي تغمر السكنات خاصة المحاذية، مع تخصيص غلاف مالي يقدر ب 3.1 ملايير سنتيم للقيام بأشغال التهيئة الحضرية وبالخياضرة وبعد أن وقف على 62 وحدة سكنية ريفية، استفاد منها أصحابها في 2003 و10 سكنات أخرى في 2010 أعطى تعليمات بتزويد سكان القرية بالإنارة العمومية وفي أقرب وقت ممكن، كما أمر بهدمها كل من قام بتوسعة أمام مسكنه، رافضا أشكال تشويه المنظر العام للسكنات الممنوحة.