تعرف الأسواق الاسبوعية بولاية سيدي بلعباس خصوصا في شهر رمضان، استفحال ظاهرة الذبح الغير شرعي، وذلك رغم المجهودات المبذولة من قبل أعوان مصالح مديرية التجارة، أين يعرض التجار الفوضويون لحوما حمراء بأسعار تنافسية تسيل لعاب الكثيرينو خصوصا اصحاب الدخل المحدود تتراوح بين 350 دج و400 دج ضاربين عرض الحائط إجراءات السلامة والوقاية الصحية، فالذبح يتم بنفس المكان الذي يعرض فيه اللحم في غياب ادنى شروط النظافة، خصوصا في ظل غياب الماء ووسائل التطهير، وكذا مراقبة الطبيب البيطري. ومع ذلك فإن المئات من الكيلوغرامات تسرب يوميا رغم ادراك المواطنين خطورة ما قد ينجر عن اقتناء مثل هذه المواد لما تحمله من جراثيم وميكروبات قد تؤدي الي تعقيدات صحية، كما ساهم انتشار نشاط الذبح الفوضوي في تفشي ظاهرة الكلاب الضالة على مستوى الاحياء المجاورة للأسواق، نتيجة توفر بقايا واحشاء المواشي.. وفي هذا السياق كشف تقرير مشترك عن مديرية التجارة بالتنسيق مع مصالح البيطرة، عن الوضعية الكارثية التي تميز العديد من المسالخ والمذابح المنتشرة عبر الولاية والتي لا تزيد عن 21 مرفقا، 9 فقط منها عملياتية وتنشط في ظروف صعبة وتفتقر للمقاييس المطلوبة. للإشارة، قد تمكنت المصالح الامنية خلال الأسبوع الاول من شهر رمضان من حجز 164 كلغ من اللحوم على مستوى الاسواق الاسبوعية لم تخضع للمراقبة الطبية، اي ما يعادل 06 رؤوس اغنام ونصف بقرة.